كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الغصب - باب رد قيمته إن كان من ذوات القيم أو رد مثله إن كان من ذوات الأمثال، إذا أتلفه الغاصب أو تلف فى يديه - ج: 12 - ص: 48

"مَن أعتَقَ شِركًا له فى عبدٍ فكانَ له ما (١) يَبلُغُ ثَمَنَ العَبدِ، قُوِّمَ عَلَيه قيمَةَ العَدلِ، فأُعطِىَ شُرَكاؤُه حِصَصَهُم وعَتَقَ عَلَيه العَبدُ، وِإلا فقَد عَتَقَ مِنه ما عَتَقَ" (٢). اتَّفَقا على إخراجِه فى "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ (٣).

١١٦٣١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ بكرٍ (٤)، حدثنا حُمَيدٌ (ح) قال: وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ واللَّفظُ له، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن حُمَيدٍ، عن أنَسٍ، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان عِندَ بَعضِ نِسائِه، فأرسَلَت إحدَى أُمَّهاتِ المُؤمِنينَ مَعَ خادِمٍ بقَصعَةٍ فيها طَعامٌ، فضَرَبَت (٥) بيَدِه فكَسَرَتِ القَصعَةَ، فضَمَّها وجَعَلَ فيها الطَّعامَ، وقالَ: "كُلوا". وحَبَسَ الرَّسولَ والقَصعَةَ حَتَّى فرَغوا، فدَفَعَ القَصعَةَ الصَّحيحَةَ إلَى الرَّسولِ وحَبَسَ المَكسورَةَ (٦). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ (٧).

---

(١) فى حاشية الأصل: "بخطه: مال".
(٢) مالك ٢/ ٧٧٢، ومن طريقه أحمد (٣٩٧)، وأبو داود (٣٩٤٠)، والنسائى فى الكبرى (٤٩٥٧)، وابن ماجه (٢٥٢٨)، وابن حبان (٤٣١٦). وسيأتى فى (٢١٣٦١ - ٢١٣٦٧).
(٣) البخارى (٢٥٢٢)، ومسلم (١٥٠١/ ١).
(٤) فى س، ص ٥، م: "بكير". وينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٣٤٠.
(٥) يعنى التى كان عندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما تبين الروايات الأخرى فى المسند وغيره، وكما فى الخبر الذى بعده.
(٦) أخرجه أحمد (١٣٧٧٢) عن عبد الله بن بكر به بنحوه. وأبو داود (٣٥٦٧) عن مسدد به. الترمذى (١٣٥٩)، والنسائى (٣٩٦٥)، وابن ماجه (٢٣٣٤) من طريق حميد به بنحوه.
(٧) البخارى (٢٤٨١).