للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمدٍ الكَعبِيُّ، حدثنا إِسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا أبو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا وكيعٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ. فذكَره بإِسنادِه ومَعناه، وزادَ: فقُلتُ لها: فضَحتِ النِّساءَ! وهَل تَحتَلِمُ المَرأَةُ؟ فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "تَرِبَت يَمينُكِ (١)، فبِمَ (٢) يُشبِهُها ولَدُها إذن" (٣). رواه مسلم عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيْبَةَ (٤). كَذا قال هِشامٌ.

وخالَفَه الزُّهرِيُّ فقالَ: عن عُروةَ عن عائشَةَ:

٨٠٨ - أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّار، أخبرَنا عُبَيدٌ يَعنِي ابنَ شَريكٍ، حدثنا يَحيَى يَعنِي ابنَ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ زَوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّها حَدَّثَته، أن أُمَّ سُلَيمٍ أُمَّ بنى (٥) أبي طَلحَةَ ذَهَبَت إلى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ اللهَ لا يَستَحيِي مِنَ الحَق، أَرأيتَ المَرأَةَ تَرَى في النَّومِ ما يَرَى الرَّجُلُ، أَتَغتَسِلُ؟ قال: "نَعَم". قالَت عائشَةُ: أُفٍّ لَكِ، أَتَرَى المَرأَةُ ذَلِكَ؟ فالتَفَتَ إِلَيها رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "تَرِبَت يَداكِ، فمِن أَينَ يَكونُ الشَّبَهُ؟ " (٦). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ المَلِكِ بنِ شُعَيبِ بنِ اللَّيثِ عن


(١) قال النووى: والأصح الأقوى الذي عليه المحققون في معناه أنها كلمة أصلها: افتقرت، ولكن العرب اعتادت استعماله غير قاصدة حقيقة معناها الأصلى. صحيح مسلم شرح النووى ٣/ ٢٢١.
(٢) في س: "فمن أين".
(٣) ابن أبي شيبة (٨٨٣)، ومن طريقه ابن ماجه (٦٠٠). وأخرجه أحمد (٢٦٦١٣)، وابن خزيمة (٢٣٥) من طريق وكيع به.
(٤) مسلم (٣١٣/ ... ).
(٥) في س، م: "بنت".
(٦) أخرجه الدارمي (٧٩٠)، وأبو عوانة (٨٤١) من طريق الليث به.