للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ النّاسَ فى حَجَّةِ الوَداعِ. فذَكَرَ الحديثَ،

وفيه:"لا يَحِلٌ لامرِىُّ مِن مالِ أخيه إلا ما أعطاه مِن (١) طيبِ نَفسٍ، ولا تَظلِموا، ولا تَرجِعوا بَعدِى كُفّارًا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ" (٢).

١١٦٣٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا أبو عامِرٍ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى سعيدٍ قال: سَمِعتُ عُمارَةَ بنَ حارِثَةَ الضَّمْرِىَّ يُحَدِّثُ عن عمرِو بنِ يَثرِبِىٍّ الضَّمْرِىِّ قال: شَهِدتُ خُطبَةَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بمِنًى، فكانَ فيما خَطَبَ به قال: "ولا يَحِل لأحَدٍ مِن مالِ أخيه إلا ما طابَت به نَفسُه". فلَمّا سَمِعَه قال ذَلِكَ قال: يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ لَو لَقِيتُ غَنَمَ ابنِ عَمِّى فأخَذتُ مِنه شاةً فاجتَزَرتُها فعَلَىَّ فى ذَلِكَ شَئٌ؟ قال: "إن لَقِيتَها نَعجَةً تَحمِلُ شَفرَةً وزِنادًا بخَبتِ الجَميشِ فلا تَمَسَّها (٣) ". قيلَ: هِىَ أرضٌ بَينَ مَكَّةَّ والجارِ (٤)، أرضٌ لَيسَ بها أنيسٌ (٥).


(١) فى ص ٥: "عن". وفى حاشية الأصل: "بخطه: عن"
(٢) المصنف فى الاعتقاد ص ٢٩٦ بالإسنادين، والدلائل ٥/ ٤٤٩ بالإسناد الثانى، والحاكم ١/ ٩٣ وصححه، ووافقه الذهبى. وأخرجه أحمد (٢٠٣٦)، والبخارى (١٧٣٩) من طريق عكرمة به.
(٣) الشفرة: السكين. والزناد: المقدحة التى تشعل النار، وخبت الجميش: صحراء بين مكة والحجاز. غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٤٤٧، ٤٤٨.
(٤) الجار: مدينة على بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة، ترفأ إليها السفن من أرض الحبشة ومصر وعدن وفجد. مراصد الاطلاع ١/ ٣٠٥.
(٥) المصنف فى الصغرى (٢١١٢)، ويعقوب بن سفيان ١/ ٣٣٢. وأخرجه أحمد (٢١٠٨٣) عن أبى عامر به. وقال الذهبى ٥/ ٢٢٢٦: عبد الملك ثقة.