للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ السعدِىُّ، أخبرَنا يَزيدُ بنُ هارونَ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ أن حَنظَلَةَ بنَ قَيس الأنصارِىَّ أخبَرَه أنَّه سَمِعَ رافِعَ بنَ خَديجٍ يقولُ: كُنّا أكثَرَ أهلِ المَدينَةِ مُزدَرَعًا، وكُنّا نكرِى الأرضَ بالنّاحيَةِ مِنها تُسَمَّى لِسَيِّدِ الأرضِ، فرُبَّما يُصابُ ذَلِكَ وتُصابُ الأرض، ورُبَّما يَسلَمُ ذَلِكَ وتَسلَمُ الأرضُ. قال: فنُهينا عن ذلِكَ، فأمَّا الذَّهَبُ والوَرِقُ فلَم يَكُن في ذَلِكَ الزمانِ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المثَنَّى عن يَزيدَ بنِ هارونَ (٢).

١١٨٣٤ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا الثَّورِىُّ، عن مَنصورٍ، عن مُجاهِدٍ، عن أُسَيدٍ هو ابنُ ظُهَيرٍ ابنِ أخِى رافع بنِ خديجٍ قال: كان أحَدنا إذا استَغنَى عن أرضه أعطاها بالثُّلُثِ والرُّبُعِ والنِّصفِ، ويَشترطُ ثلاثَ (٣) جَداوِلَ، ويَشترطُ القُصارَةَ وما سَقى الرَّبيعُ، وكانَ العَيشُ إذ ذاكَ شديدًا. قال: وكُنّا نعمَلُ فيها بالحَديدِ وبِما شاءَ اللهُ، ونُصيبُ مِن ذَلِكَ مَنفَعَةً، فأتانا رافِعُ بنُ خديجٍ فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنهاكُم عن أمرٍ كان لَكُم نافِعًا، وطاعَةُ رسولٍ الله - صلى الله عليه وسلم - أنفَعُ لكم، وإِنه ينهاكُم


(١) أخرجه البخاري (٢٣٢٧) من طريق يحيى به.
(٢) مسلم (١٥٤٧/ ١١٧).
(٣) كذا بالنسخ بغير تاء، وقد وردت في (١١٨٥٣): "ثلاثة جداول" على الأصل من تأنيث العدد مع المعدود في مثل هذا.