للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ استَعمَلَ مَولًى له يُدعَى هُنَيًّا على الحِمَى فقالَ له: يا هُنَىُّ اضمُمْ جَناحَكَ عن المُسلِمينَ، واتَّقِ دَعوَةَ المَظلومِ، فإِنَّ دَعوَةَ المَظلومِ مُجابَةٌ، وأدخِلْ رَبَّ الصُّرَيمَةِ (١) والغُنَيمَةِ، وإيّاى ونَعَمَ ابنِ عَفّانَ ونَعَمَ ابنِ عَوفٍ، فإِنَّهُما إن تَهلِكْ ماشيَتُهُما، يَرجِعانِ إلَى نَخلٍ وزَرعٍ، وإِنَّ رَبَّ الصُّرَيمَةِ والغُنَيمَةِ إن تَهلِكْ ماشيَتُهُما يأتينِى ببَيِّنةٍ (٢) فيَقولُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، يا أميرَ المُؤمِنينَ. أفَتارِكُهُم أنا؟ لا أبا لَكَ! فالماءُ والكَلأُ أيسَرُ علىَّ (٣) مِنَ الذَّهَبِ والوَرِقِ، وايمُ اللَّهِ، إنَّهُم يَرَونَ أنِّى قَد ظَلَمتُهُم، إنَّها لَبِلادُهُم قاتَلوا عَلَيها في الجاهِليَّةِ وأسلَموا عَلَيها في الإسلامِ، والَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَولا المالُ الَّذِى أحمِلُ عَلَيه في سَبيلِ اللهِ ما حَمَيتُ على النّاسِ في بلادِهِم شِبرًا (٤). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبى أوَيسٍ عن مالكٍ (٥).

١١٩٣٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا علىُّ بنُ عيسَى الحيرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا المُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ التَّيمِىُّ، حدثنا أبى، حدثنا أبو نَضرَةَ، عن أبى سعيدٍ مَولَى أبى أَسِيدٍ


(١) الصريمة: تصير الصِّرمة؛ وهى القطيع من الإبل والغنم، قيل: هى من العشرين إلى الثلاثين والأربعين. النهاية ٣/ ٢٧. وينظر مشارق الأنوار ٢/ ٤٢.
(٢) في م: "ببيته". وفى حاشية الأصل: "بخطه: بيتيمته".
(٣) في النسخ إلا ص: "عليك". والمثبت موافق لما في الموطأ.
(٤) مالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٨/ ٢٤ و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى ٢/ ١٠٠٣، ومن طريقه ابن شبة في تاريخ المدينة ٣/ ٨٣٩، ٨٤٠.
(٥) البخارى (٣٠٥٩).