كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب إحياء الموات - باب الصدقات المحرمات - ج: 12 - ص: 260

أصلَها وتَصَدَّقتَ بها". فتَصَدَّقَ بها عُمَرُ على إلَّا تُباعَ ولا توهَبَ ولا تورَثَ. قال: فتَصَدَّقَ بها في الفُقَراءِ والأقرَبينَ وفِى سَبيلِ اللهِ وفِى الرِّقابِ وابنِ السَّبيلِ وفِى الضَّيفِ، لا جُناحَ على مَن وليَها يأكُلُ بالمَعروفِ، ويُعطِى بالمَعروفِ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ. قال ابنُ عَونٍ: فذَكَرتُه لابنِ سيرينَ فقالَ: غَيرَ مُتأثِّلٍ مالًا (١). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن أبى داودَ الحَفَرِىِّ عن سُفيانَ (٢).

١٢٠١٢ - حَدَّثَنَا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادِ بنِ بشرٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الهَيثَمُ بنُ سَهلٍ التُّستَرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، حَدَّثَنَا أيّوبُ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: قال عُمَرُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى أصَبتُ مالًا بخَيبَرَ لَم أُصِبْ مالًا قَطُّ أحَبَّ إلَىَّ مِنه. فقالَ له: "إن شِئتَ تَصَدَّقتَ به، وِإن شِئتَ أمسَكتَ أصلَه". قال: فتَصَدَّقَ به عُمَرُ على الضُّعَفاءِ والمَساكينِ وابنِ السَّبيلِ، لا جُناحَ على مَن ولِيَها أن يأكُلَ أو يُطعِمَ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ فيه مالًا أو مُتأثِّلٍ مِنه مالًا (٣).

وكَذَلِكَ روِى عن يونُسَ بنِ محمدٍ عن حَمَّادٍ عن أيّوبَ (٤)، وعن يَزيدَ بنِ زُرَيعٍ عن أيّوبَ، وأرسَلَه جَماعَةٌ عن حَمَّادٍ، وأخرَجَ البخارىُّ آخِرَه عن قُتَيبَةَ

---

(١) فوائد ابن بشران (٣٤ - مجموع أجزاء حديثية). وأخرجه النسائي (٣٥٩٩) من طريق الثورى به.
(٢) مسلم (١٦٣٣/ ٠٠٠).
(٣) أخرجه الدارقطنى ٤/ ١٨٦ من طريق الهيثم بن سهل به.
(٤) أخرجه أحمد (٦٠٧٨) عن يونس به.