كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب إحياء الموات - باب الصدقات المحرمات - ج: 12 - ص: 266

عِندَ المَسجِدِ حَتَّى ماتَ فيه، وقَد كان عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ فعَلَ ذَلِكَ؛ حَبَس دَارَه وكانَ يَسكُنُ مَسكَنًا مِنها (١).

١٢٠٢٢ - أخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى المِهرَجانِيُّ الخَطيبُ (٢)، أخبرَنا أبو بَحرٍ (٣) البَربَهارِيُّ، حَدَّثَنَا بشرُ بنُ موسَي، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ الحُمَيدِيُّ قال: وتَصَدَّقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ بدارِه بمَكَّةَ على ولَدِه فهِى إلَى اليَومِ، وتَصَدَّقَ عُمَرُ بنُ الخطابِ برَبْعِه عِندَ المَروَةِ وبِالثَّنِيَّةِ على ولَدِه فهِى إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ عليُّ بنُ أبى طالِبٍ بأرضِه بيَنبُعَ فهِى إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ بدارِه بمَكَّةَ في الحِزَاميَّةِ (٤) ودارِه بمِصرَ وأموالِه بالمَدينَةِ على ولَدِه فذلِكَ إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ سَعدُ بنُ أبى وقَّاصٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بدارِه بالمَدينَةِ وبِدارِه بمِصرَ على ولَدِه، فذَلِكَ إلَى اليَومِ، وعُثمانُ بنُ عَفَّانَ برُومَةَ (٥) فهِى إلَى اليَومِ، وعَمرُو بنُ العاصِ بالوَهطِ مِنَ الطَّائفِ، ودارِه بمَكَّةَ على ولَدِه، فذَلِكَ إلَى اليَومِ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ بدارِه بمَكَّةَ والمَدينَةِ على ولَدِه فذَلِكَ إلَى اليَومِ. قال: وما لا يَحضُرُنِي ذِكرُه كَثيرٌ، يُجزِيُّ مِنه أَقَل مِمّا ذَكَرتُ. قال: وفيما ذَكَرتُ مِن صَدَقاتِ مَن تَصدَّقَ بدارِه

---

(١) ذكره سحنون في المندونة ٦/ ١٠٦ عن ابن وهب بنحوه مختصرًا.
(٢) في حاشية الأصل: "ضرب في أصل المؤلِّف على لفظ: الخطيب".
(٣) في ز: "أبو الحسن".
(٤) في ص ٥، ص ٦، م: "الحرامية". وينظر أخبار مكة للأزرقى ٢/ ٨٧، ٢١٠.
(٥) بئر رومة: بئر ما زالت معروفة في آخر حرة المدينة الغربية إذا أكنعت (دنوت) في مجمع الأسيال. المعالم الجغرافية ص ٢٨١.