للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَتَّى إذا كان بالأُثايَةِ بَينَ الرُّوَيثَةِ والعَرْجِ (١) إذا ظَبيٌّ حاقِفٌ في ظِلٍّ وفيه سَهمٌ، فزَعَمَ أن رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمَرَ رَجُلًا يَثبُتُ عِندَه لا يُريبُه (٢) أحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجاوِزَه (٣).

ورَوَى مسلمٌ البَطينُ أن حُسَينَ بنَ عليٍّ ورِثَ مَواريثَ، فتَصَدَّقَ بها قبلَ أن تُقسَمَ فأُجيزَت (٤).

١٢٠٨٣ - وأخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ مَحمودٍ المَروَزِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عليٍّ الحافظُ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ المُثَنَّي، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عن قَتادَةَ، عن النَّضرِ بنِ أنَسٍ قال: نَحَلَنِى أنَسٌ نِصفَ دارِه. قال: فقالَ أبو بُردَةَ: إن سَرَّكَ يَجوزُ لَكَ فاقبِضْه؛ فإِنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ قَضَى في الأنحالِ (٥) أن ما قُبِضَ مِنه فهو جائزٌ، وما لَم يُقبَضْ فهو ميراثٌ. قال: فدَعَوتُ يَزيدَ


(١) الأثاية: موضع بطريق الجحفة بينها وبين المدينة ستة وسبعون ميلًا. مشارق الأنوار ١/ ٥٧.
والرويثة: موضع على لية من المدينة. ينظر معجم البلدان ٢/ ٨٧٥.
العرج: واد من أودية الحجاز التِّهاية، كان يطؤه طريق الحجاج من مكّة إلى المدينة، جنوب المدينة على (١١٣) كيلًا. ينظر المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص ١٣٩.
(٢) لا يريبه: لا يتعرض له ويزعجه. النهاية ٢/ ٢٨٧.
(٣) المصنّف في المعرفة (٣١٩١)، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٨/ ٦ ظ - مخطوط)، وبرواية الليثى ١/ ٣٥١، ومن طريقه النسائي (٢٨١٧)، وابن حبان (٥١١١). وتقدم في (١٠٠٠١) من طريق يحيى.
(٤) ينظر مختصر الخلافيات ٣/ ٤٦٢، والصغرى (٢٢٠١).
(٥) الأنحال تقدم معناها في (١٢٠٧٥).