للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَتادَةَ قال: الرُّقبَى أن يَقولَ: كَذا وكَذا لِفُلانٍ، فإِن ماتَ فهو لِفُلانٍ (١).

١٢١١٧ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بنُ الجَرَّاحِ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ موسَي، عن عثمانَ بنِ الأسوَدِ، عن مُجاهِدٍ قال: العُمرَى أن يَقولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: هو لَكَ ما عِشتَ. فإِذا قال ذَلِكَ فهو له ولِوَرَثَتِهِ. والرُّقبَى أن يَقولَ الإنسانُ: هو لآخِرِ مَن بَقِى مِنِّى ومِنكَ (٢).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: وكانَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ يَذهَبُ في القَديمِ إلَى ظاهِرِ ما رَواه الزُّهرِيُّ، وهو أن يَجعَلَها له ولِعَقِبِه، فإِن جَعَلَها له ولَم يَذكُرْ عَقِبَه قال في مَوضِعٍ (٣): هِى باطِلَةٌ. وقالَ في مَوضِعٍ: إذا ماتَ المُعمَرُ رَجَعَت إلَى المُعمِرِ. ثُمَّ ذَهَبَ في الجَديدِ إلَى سائرِ الرِّواياتِ التى دَلَّت على أنَّه إذا جَعَلَها له حَياتَه وسَلَّمَها إلَيه كانَت له ولِعَقِبِه، وهَذا هو المَذهَبُ وكَذَلِكَ في الرُّقبَى (٤).


(١) غريب الحديث لأبى عبيد ٢/ ٧٧.
(٢) أبو داود (٣٥٦٥).
(٣) بعده في م: "آخر".
(٤) الأم ٤/ ٦٣، ٦٤.