للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١٥٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي أُسامَةُ بنُ زَيدٍ اللَّيثِيُّ، أن عمرَو بنَ شُعَيبٍ حَدَّثَه عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاص، عن رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّه قال: "مَثَلُ الَّذِى يَستَرِدُّ ما وهَبَ كَمَثَلِ الكَلبِ الَّذِى يَقِئُ ويأكُلُ قَيئَه، فإِذا استَرَدَّ الواهِبُ فليُوَقَّفْ فليُعَرَّفْ (١) بما استَرَدَّ، ثُمَّ ليُدفَعْ إلَيه ما وَهَبَ" (٢).

١٢١٥٥ - أخبرَنا أبو زَكَريَّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرٍ قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ أنَّه سَمِع مالكَ بنَ أنَسٍ يقولُ: حَدَّثَنِي داودُ بنُ الحُصَين أن أبا غَطَفانَ ابنَ طَريفٍ المُرِّيَّ (٣) أخبَرَه عن مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ قال: قال عُمَرُ بنُ الخطابِ: مَن وهَبَ هِبَةً لِصِلَةِ رَحِمٍ أو على وجهِ صَدَقَةٍ فإِنَّه لا يَرجِعُ فيها، ومَن وهَبَ هِبَةً يُرَى أنَّه إنَّما أرادَ بها الثوابَ فهو على هِبَتِه يَرجِعُ فيها إن لَم يُرْضَ مِنها (٤).


(١) فليوقف فليعرف: بالتشديد فيهما والبناء للمجهول، وهناك وجه بالبناء للمعلوم. والمعنى على البناء للمجهول: أنه يوقف ويُنَبَّه على مسألة الهبة وأن العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، وعلى البناء للمعلوم يكون المعنى: أن الواهب يذكر سبب رجوعه. ينظر عون المعبود ٢/ ٣١٥.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٥٤٠) من طريق ابن وهب به. وأحمد (٦٦٢٩) من طريق أسامة بن زيد به. وقال الألباني في صحيح أبى داود (٣٠٢٤): حسن صحيح.
(٣) في النسخ الخطية: "المزنى". والمثبت من م وهو الصواب، وينظر الإكمال ٧/ ٣١٤، وتوضيح المشتبه ٨/ ١٢٩، والتقريب ٢/ ٤٦١، وتبصير المنتبه ٤/ ١٣٥٩.
(٤) مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن (٨٠٥)، ومن طريقه الشافعي ٤/ ٦١. وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٨١ من طريق ابن وهب به.