للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَرِّفْها سنةً، فإِن لَم تُعتَرَفْ فاستَنفِقْها ولتَكُنْ وديعَةً عِندَكَ، فإِن جاءَ طالِبُها يَومًا مِنَ الدَّهرِ فأدِّها إلَيه". وسألَه عن ضالَّةِ الإبِلِ فقالَ: "ما لَكَ ولَها؟ دَعْها فإِن مَعَها حِذاءَها وسِقاءَها تَرِدُ الماءَ وتأكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَجِدَها رَبُّها". وسألَه عن الشّاةِ فقالَ: "خُذْها فإِنَّما هِى لَكَ أو لأخيكَ أو لِلذِّئبِ" (١). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبى أُوَيسٍ عن سُلَيمانَ، ورَواه مسلمٌ عن القَعنَبِىِّ (٢).

١٢١٩٦ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ الحارِثِىُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ ابنِ كَثيرٍ، حَدَّثَنِى عمرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: سَمِعتُ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ سألَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وأنا أسمَعُ عن الضَّالَّةِ مِنَ الابِلِ فقالَ: "مَعَها سِقاؤُها وحِذاؤُها لا يأكُلُها الذِّئبُ، تَرِدُ الماءَ وتأكُلُ مِن الشَّجَرِ، فدَعْها مَكانَها حَتَّى يأتِى باغيها". قال: فضالَّةُ الغَنَمِ؟ قال: "لَكَ أو لأ خيكَ أو لِلذِّئبِ، اجمَعْها حَتَّى يأتِى (٣) باغيها". قال: اللُّقَطَةُ نَجِدُها قال: "ما كان في العامِرَةِ والسَّبيلِ العامِرَةِ (٤) فعَرِّفْها سنةً، فإن جاءَ باغيها فأدِّها إلَيه وِإلا فهِى لَكَ". قال: يا رسولَ اللَّهِ فما يوجَدُ في القَريَةِ الخَرابِ العادِىِّ (٥)؟ قال: "فيه وفِى الرِّكازِ الخُمُسُ" (٦).


(١) تقدم (١٢١٨٠).
(٢) البخارى (٢٤٢٨)، ومسلم (١٧٢٢/ ٥).
(٣) في م: "يأتيها".
(٤) في م: "الغامرة".
(٥) الخراب العادىّ: أى القديم. والأرض العادية التى لم يَجْرِ عيها عمارة إسلامية ولم تدخل في ملك مسلم. مرقاة المفاتيح ٦/ ٢٠٣.
(٦) أخرجه أبو داود (١٧١١) من طريق أبى أسامة به. وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (١٥٠٥).