كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب اللقطة - باب ما يجوز له أخذه وما لا يجوز مما يجده - ج: 12 - ص: 362

أبى العَلاءِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، تأتِى علىَّ ضالَّةُ الإبِلِ فأترُكُها. فقالَ: "ضالَّةُ المُسلِمِ حَرَقُ النّارِ (١) ".

وكَذَلِكَ رَواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ عن أيّوبَ (٢).

وكَذَلِكَ رَواه قَتادَةُ عن أبى العَلاءِ:

١٢١٩٩ - أخبرَناه علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا هِشامُ بنُ علىٍّ، حدثنا عمرُو بنُ مَرزوقٍ، حدثنا هِشامٌ، عن قَتادَةَ، عن أبى العَلاءِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ، أن النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ضالَّةُ المُؤمِنِ حَرَقُ النَّارِ" (٣).

وكَذَلِكَ رَواه خالِدٌ الحَذاءُ عن أبى العَلاءِ يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِّيرِ في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه:

١٢٢٠٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا سعيدُ بنُ عامِرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ قال: أتَينا رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ونَحنُ على إبِلٍ عِجافٍ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا

---

(١) حرق النار: بالتحريك وقد يسكّن: أى لهبها. والمعنى: أن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدّته إلى النار. ينظر النهاية ١/ ٣٧١.
(٢) أخرجه أحمد (٢٠٧٥٨)، والنسائي في الكبرى (٥٧٩٧) من طريق حماد به.
(٣) أخرجه أحمد (٢٠٧٥٧)، والنسائي في الكبرى (٥٧٩٦)، وابن حبان (٤٨٨٧) من طريق قتادة به.