للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويُنَصِّرانِه، كما تَناتَجُ الإِبِلُ مِن بَهيمَةٍ جَمعاءَ (١)، هَل تُحِسُّ مِن جَدعاءَ؟ " (٢). قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، أفَرأيتَ مَن يَموتُ وهو صَغيرٌ؟ قال: "اللَّهُ أعلمُ بما كانوا عامِلينَ" (٣).

١٢٢٦٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ الأخرَمُ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا كَثيرُ بنُ عُبَيدٍ، حَدَّثَنَا محمدُ ابنُ حَربٍ، عن الزُّبَيدِيِّ، عن الزُّهرِيِّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيِّبِ قال: كان أبو هريرةَ يُحَدِّثُ أن رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "ما مِن مَولود في بَنِى آدَمَ إِلَّا يولَدُ على الفِطرَةِ، حَتَّى يَكونَ أبَواه يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه أو يُمَجِّسانِه، كما تُنتَجُ البَهيمَةُ بَهيمَةً (٤) جَمعاءَ، هَل تُحِسُّونَ فيها مِن جَدعاءَ؟ ". ثُمَّ يقولُ أبو هريرةَ: واقرَءوا إن شِئتُم {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: ٣٠]. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن حاجِبِ بنِ الوَليدِ عن محمدِ بنِ حَربٍ (٥).

وكَذَلِكَ رَواه مَعمَرٌ عن الزُّهرِىِّ (٦).


(١) البهيمة الجمعاء: هى السليمة، سميت بذلك لاجتماع السلامة لها في أعضائها. غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٥١.
(٢) الجدعاء: مجدوعة الأذن. غريب الحديث لأبى عبيد ١/ ١٠١. ينظر مشارق الأنوار ١/ ١٤٢.
(٣) المصنّف في الاعتقاد ص ١٩٤، وأبو داود (٤٧١٤)، ومالك ١/ ٢٤١، ومن طريقه ابن حبان (١٣٣).
(٤) ليس في: م.
(٥) مسلم (٢٢/ ٢٦٥٨).
(٦) أخرجه أحمد (٧١٨١)، ومسلم (٢٦٥٨) عقب (٢٢)، وابن حبان (١٣٠) من طريق معمر به.