للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عائشةَ، أن عبدَ اللَّه بنَ عمرٍو (١) يأمُرُ النِّساءَ إذا اغتَسَلْنَ أن يَنقُضنَ رُءوسَهُنَّ، فقالَت: يا عَجَبًا لابنِ عمرٍو هذا! أَفَلا يأمُرُهُنَّ أن يَحلِقنَ رُءوسَهُنَّ؟! لَقَد كُنتُ أَنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَغتَسِلُ مِن إِناءٍ واحِدٍ، فلا أَزيدُ على أن أُفرغَ على رأسِي ثلاثَ إِفراغاتٍ (٢). رواه مسلم في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وأَبِي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ (٣).

٨٧٦ - أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِي، حدثنا نَصرُ بنُ عليٍّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ داودَ، عن عمرَ بنِ سُوَيدٍ، عن عائشةَ بنتِ طَلحَةَ، عن عائشةَ قالَت: كُنّا نَغتَسِلُ وعَلَينا الضِّمَادُ (٤) ونَحنُ مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُحِلَّاتٍ ومُحرِماتٍ (٥).

٨٧٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا هارونُ بنُ سليمانَ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهدِيٍّ، عن بَكارِ بنِ يَحيَى، عن جَدَّتِه قالَت: دَخَلتُ على أُمِّ سلمةَ. فذكَر


(١) في س: "عمر".
(٢) ابن أبي شيبة (٧٩٨)، ومن طريقه ابن ماجه (٦٠٤). وأخرجه أحمد (٢٤١٦٠)، وابن خزيمة (٢٤٧) من طريق ابن علية به.
(٣) مسلم (٣٣١/ ٥٩).
(٤) الضماد: خرقة تلف على الرأس من قبل الصداع. الفائق ٢/ ٣٤٧. وينظر اللسان ٣/ ٢٦٤ (ض م د).
والمراد بالضماد في هذا الحديث: ما يلطخ به الشعر مما يلبده ويسكنه من طيب وغيره. عون المعبود ١/ ١٠٥.
(٥) يجوز في "محلات ومحرمات"، النصب على الحال، والرفع على الخبرية. ينظر شرح أبي داود للعيني ٢/ ١١، وعرن المعبود ١/ ١٠٥.
والحديث أخرجه أبو داود (٢٥٤) عن نصر بن علي به. وأحمد (٢٤٥٠٢، ٢٥٠٦٢) من طريق عمر بن سويد به بنحوه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٢٢٩).