كَذا في هذه الروايَةِ، والَّذِى رُوينا عن عُمَرَ وابنِ عباسٍ في تَفسيرِ الكَلالَةِ أشبَهُ بدَلائلِ الكِتابِ والسنَةِ مِن هذه الروايَةِ، وأولَى أن يَكونَ صَحيحًا؛ لانفِرادِ هذه الروايَةِ وتَظاهُرِ الرِّواياتِ عَنهُما بخِلافِها، واللهُ أعلمُ.
١٢٤١٠ - وقَد أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ الله بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عمرِو بنِ مُرة، سَمِعَ مُرة قال: قال عُمَرُ - رضي الله عنه -: ثَلاث لَأن يَكونَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَينَهُنَ أحَبُّ إلَىَّ مِن حُمْرِ النَّعَمِ: الخِلافَةُ، والكَلالَةُ، والربا. فقُلتُ لِمُرة: ومَن يَشك في الكَلالَةِ؟! ما هو دونَ الوَلَدِ والوالِدِ. قال: إنَهُم يَشُكّونَ في الوالِدِ (١).
١٢٤١١ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ الله ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا محمدُ بنُ بَكارٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ ذَكوانَ، عن أبيه، عن خارِجَةَ بنِ زَيدٍ، عن أبيه، أن مَعانى هذه الفَرائضِ وأصولَها عن زَيدِ بنِ ثابِتٍ، وأمَّا التَّفسيرُ فتَفسيرُ أبي الزِّنادِ على مَعانى زَيدٍ، قال: وميراثُ الِإخوَةِ لِلأُمَ أنَّهُم لا يَرِثونَ مَعَ الوَلَدِ ولا مَعَ ولَدِ الابنِ ذَكَرًا كان أوأنثَى شَيئاً، ولا مَعَ الأبِ ولا مَعَ الجَدِّ أبي الأبِ شَيئًا.
قال: وميراثُ الِإخوَةِ لِلأبِ والأُمَ أنهُم لا يَرِثونَ مَعَ الوَلَدِ الذَكَرِ ولا مَعَ ولَدِ الابنِ الذكَرِ ولا مَعَ الأبِ شَيئًا.
(١) الطيالسي (٦٠)، ومن طريقه الطحاوي في شرح المشكل ١٣/ ٢٢٤. وأخرجه وابن ماجه (٢٧٢٧) من طريق عمرو بن مرة به.