للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال قُرَّةُ: فقُلتُ له: وغَرِ الصَّدرِ (١) فقالَ: "وحَرِ الصَّدرِ". فقالَ القَومُ: أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحَدِّثُ به؟ فأهوَى إلَى صَحيفَتِه فأخَذَها ثُمَّ انطَلَقَ مُسرِعًا ثُمَّ قال: أَلَا أُراكُم تَخافونَ أن أكذِبَ على رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ واللَّهِ لا أُحَدِّثُكُم حَديثًا اليَومَ (٢).

١٢٨٧٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا ابنُ وَهْبٍ، أخبرَنِى ابنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، عنِ ابنِ عباسٍ قال: تنَفَّلَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَيفَه "ذو الفَقارِ" يَومَ بَدرٍ (٣).

١٢٨٧٩ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ كَثيرٍ، أخبرَنا سفيانُ، عن مُطَرِّفٍ، عن عامِرٍ الشَّعبِىِّ قال: كان لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهمٌ يُدعَى سَهمَ الصَّفِيِّ، إن شاءَ عبدًا، وإِن شاءَ أمَةً، وإِن شاءَ فرَسًا، يَختارُه قبلَ الخُمُسِ (٤).

١٢٨٨٠ - وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا


(١) وحر الصدر: غشه ووساوسه، أو الحقد والغيظ، أو العداوة، أو أشد الغضب، والوغر قريب منه في المعنى. ينظر النهاية ٥/ ١٦٠، ٢٠٩.
(٢) أخرجه أحمد (٢٠٧٤٠) عن روح بن عبادة به. والنسائي (٤١٥٧) من طريق يزيد بن الشخير به. وصحح إسناده الألباني في صحيح النسائي (٣٨٦٦). وينظر ما سيأتى في (١٣٤٩٨، ١٧٨١٠).
(٣) الحاكم ٣/ ٣٩ وصححه ووافقه الذهبى. وسيأتى في (١٣٤١٠) مطولًا.
(٤) المصنّف في المعرفة (٣٩٤٧)، وأبو داود (٢٩٩١). وأخرجه النسائي (٤١٥٦) من طريق مطرف به، وفيه: وأما سهم الصفى فغرة تختار من أى شئ شاء. وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبى داود (٦٤٤).