للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ الخَليلِ، حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن داودَ بنِ عبدِ اللَّه الأودِيِّ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ الحِميَرِيِّ قال: لَقيتُ رجلًا صَحِبَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كما صَحِبَه أبو هريرةَ أَربَعَ (١) سِنينَ قال: نَهَى رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أن يَمتَشِطَ أَحَدُنا كُلَّ يَومٍ، أَو يَبولَ في مُغتَسَلِه، أَو تَغتَسِلَ المَرأَةُ بفَضلِ الرَّجُلِ، أَو يَغتَسِلَ الرَّجُلُ بفَضلِ المَرأَةِ، وليَغتَرِفا جَميعًا (٢).

٩٢٩ - وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، عن داودَ بنِ عبدِ اللَّه. فذكَره بنَحوِه إِلا أنَّه لم يَقُلْ: وليَغتَرِفا جَميعًا (٣).

وهَذا الحديثُ رُواتُه ثِقاتٌ، إِلا أن حُمَيدًا لم يُسَمِّ الصحابيَّ الذي حدَّثه فهوَ بمَعنَى المُرسَلِ، إِلا أنَّه مُرسَلٌ جَيِّدٌ، لَولا مُخالَفَتُه الأحاديثَ الثّابِتَةَ المَوصولَةَ قَبلَه. وداوُدُ بنُ عبدِ اللَّه الأودِيُّ (٤) لم يَحتَجُّ به الشيخانِ البخاريُّ ومُسلِمٌ رحِمهما الله تَعالَى (٥).


(١) في د: "سبع".
(٢) أخرجه أبو داود (٨١) عن مسدد به. وأحمد (١٧٠١٢)، والنسائي (٢٣٨) من طريق أبي عوانة به.
(٣) أبو داود (٨١). وتقدم في (٤٨٣).
(٤) هو داود بن عبد الله الأودى الزعافرى، أبو العلاء الكوفى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٢٣٦، والجرح والتعديل ٤١٦/ ٣، وتهذيب الكمال ٨/ ٤١١، وميزان الاعتدال ٢/ ١٠، وتهذيب التهذيب ٣/ ١٩١. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٢٣٣: ثقة.
(٥) قال الذهبي ١/ ١٩٨: وثقة جماعة، وقال عباس الدورى عن ابن معين: ليس بشئ. وقال ابن حجر في الفتح ١/ ٣٠٠: رجاله ثقات، ولم أقف لمن أعله على حجة قوية، ودعوى البيهقى أنه في معنى المرسل مردودة؛ لأن إبهام الصحابي لا يضر، وقد صرح التابعى بأنه لقيه.