كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب قسم الفيء والغنيمة - باب ما جاء في مفاداة الرجال منهم بالمال - ج: 13 - ص: 197

اجتَمَعَ حَديثُهُم فيما ذَكَرتُ لَكَ مِن يَومِ بَدرٍ. فذَكَرَ القِصَّةَ ثُمَّ جَعَلَ يُدخِلُ فيما بَينَها بغَيرِ هذا الإِسنادِ ثُمَّ يَرجِعُ إلَيه. واللَّهُ أعلمُ.

١٢٩٨٠ - أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ، عن حُمَيدِ بنِ هِلالٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ يَزيدَ الباهِلِىُّ، حَدَّثَنِى ضَبَّةُ بنُ مِحصَنٍ قال: قُلتُ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه-: موسَى اصطَفَى أربَعينَ مِن أبناءِ الأَسَاوِرَةِ (١) لِنَفسِه، فقَدِمَ عَلَيه أبو موسَى فقالَ: ما بالُ أربَعينَ اصطَفَيتَهُم لِنَفسِكَ مِن أبناءِ الأساوِرَةِ؟ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ اصطَفَيتُهُم وخَشِيتُ أن يُخدَعَ عَنهُمُ الجُندُ ففادَيتُهُم واجتَهَدتُ في فِدائهِم، ثُمَّ خَمَّستُ وقَسَمتُ. فقالَ ضَبَّةُ: فصادِقٌ واللَّهِ، فما كَذَبَ أميرَ المُؤمِنينَ وما كَذَبتُه (٢).

١٢٩٨١ - وأخبرَنا أبو نَصرٍ، أخبرَنا أبو الفَضلِ، حدثنا أحمدُ، حدثنا (٣) الحَسَنُ، حدثنا ابنُ المُبارَكِ، عن عَنبَسَةَ بنِ سعيدٍ، عن المُغيرَةِ بنِ النُّعمانِ النَّخَعِىِّ، حَدَّثَنِى أشياخُنا قالوا: صارَ في قَسمِ النَّخَعِ رَجُلٌ مِن أبناءِ المُلوكِ يَومَ القادِسيَّةِ، فأرادَ سَعدٌ أن يأخُذَه مِنهُم فغَدَوا عَلَيه بسياطِهِم، فأرسَلَ

---

(١) الأساورة: جمع أسوار أو بضم الهمزة وبكسرها، وهو القائد من الفرس. ينظر المعجم الكبير ١/ ٣٠٦.
(٢) أخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٢٥)، وابن زنجويه في الأموال (٥٠٤) من طريق سليمان بن المغيرة به.
(٣) في م: "بن".