كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب قسم الفيء والغنيمة - باب ما جاء في سهم البراذين والمقاريف والهجين - ج: 13 - ص: 217

لِلعِرابِ سَهمَينِ ولِلهَجينِ سَهمًا. أخبرَناه أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدٍ، أخبرَنا أبو الحُسَينِ الفَسَوِىُّ، حدثنا أبو علىٍّ اللُّؤلُؤِىُّ، حدثنا أبو داودَ. فذَكَرَه (١)، وهو مُنقَطِعٌ لا تَقومُ به حُجَّةٌ.

١٣٠١٤ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عنِ الأسوَدِ بنِ قَيسٍ، عنِ ابنِ الأقمَرِ قال: أغارَتِ الخَيلُ بالشّامِ، فأدرَكَتِ الخَيلُ مِن يَومِها، وأدرَكَتِ الكَوادِن (٢) ضُحًى، وعَلَى الخَيلِ المُنذِرُ بنُ أبى حمضةَ (٣) الهَمْدانِىُّ، ففَضَّلَ الخَيلَ على الكَوادِنِ، وقالَ: لا أجعَلُ ما أدرَكَ كما لَم يُدرِكْ. فبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بنَ الخطابِ -رضي الله عنه- فقالَ: هَبِلَتِ الوادِعِىَّ أُمُّه (٤)؛ لَقَد أذكَرَت به، أمضوها على ما قالَ (٥).

قال الشّافِعِىُّ: ولَو كُنّا نُثبِتُ مِثلَ هذا ما خالَفناه (٦). وقالَ في القَديمِ: هَذانِ خَبَرانِ مُرسَلانِ، لَيسَ واحِدٌ مِنهُما شَهِدَ ما حَدَّثَ بهِ.

---

(١) مراسيل أبى داود (٢٨٦) بلفظ: "للعربى". وأخرجه ابن أبى شيبة (٣٣٧٣٩) عن وكيع به.
(٢) الكوادن: هى البراذين الهُجْن أو الخيل التركية، واحدها: كَوْدَن. ينظر النهاية ٤/ ٢٠٨.
(٣) في م: "حمصة"، وتعددت صورة هذا الاسم في المصادر ومن بين ما ذكر: حميضة، خميصة وغيرها. ينظر الإيثار بمعرفة رواة الآثار ص ١١٣، والإصابة ١٠/ ٤٧٤، ٤٧٥.
(٤) لفظه لفظ الدعاء عليه، ومعناه المدح والتقريظ. غريب الحديث للخطابى ٢/ ٩٧.
(٥) المصنف في المعرفة عقب (٥٣٤٣). والشافعى ٧/ ٣٣٧ وعنده: "على بن الأقمر". وأخرجه سعيد ابن منصور (٢٧٧٢)، وابن أبى شيبة (٣٣٧٤١) عن ابن عيينة به.
(٦) الأم ٧/ ٣٣٧.