للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن بُدَيلِ بنِ مَيسَرَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ شَقيقٍ، عن رَجُلٍ مِن بَلقَينِ قال: أتَيتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-. فذَكَرَ نَحوَه (١).

ورَواه موسَى بنُ داودَ عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ، فقالَ في الحديثِ: "فإِن رُميتَ بسَهمٍ في جَنبِكَ فاستَخرَجتَه، فلَستَ بأحَقَّ به مِن أخيكَ المُسلِمِ" (٢). وفِى ذَلِكَ بَيانُ ما رُوِّينا، وقَد مَضَى حَديثُ عُبادَةَ بنِ الصامِتِ عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه أخَذَ يَومَ حُنَينٍ -أو قال: يَومَ خَيبَرَ- وبَرَةً مِن جَنبِ بَعيرٍ فقالَ: "يا أيُّها النّاسُ إنَّه لا يَحِلُّ لِى مِمّا أفاءَ اللهُ عَلَيكم قَدرُ هذه إلَّا الخمُسَ، والخُمُسُ مَردودٌ عَلَيكُم" (٣).

١٣٠٦٥ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى عمرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال (٤): كُنا مَعَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- بحُنَينٍ فلَمّا أصابَ مِن هَوازِنَ ما أصابَ مِن أموالِهِم وسَباياهُم أدرَكَه (٥) وفدُ هَوازِنَ بالجِعْرَانَةِ وقَد أسلَموا، فقالوا:


(١) المصنف في المعرفة (٣٩٨٦). وأخرجه البلاذرى في أنساب الأشراف ١/ ٤٤٥ عن عبد الواحد بن غياث به. والطحاوى في شرح المشكل (٣٤٥٢) من طريق حماد بن سلمة به.
(٢) ذكره المصنف في المعرفة عقب (٣٩٨٤).
(٣) تقدم في (١٢٨٧٥).
(٤) بعده في س: "خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح فقال: أيها الناس إنه ما كان من حلف في الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة ولا حلف في الإسلام، والمسلمون يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم يرد عليهم أقصاهم".
(٥) في م: "أدرك".