للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أوجُهٍ أُخَرَ عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ (١).

١٣١٣٧ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبَرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا وكيعٌ، عن هِشامِ بنِ سَعدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه قال: قال عُمَرُ ابنُ الخطابِ - رضي الله عنه -: اجتَمِعوا لِهَذا الفَئِ حَتَّى نَنظُرَ فيه. قال: ثُمَّ قال لَهُم بَعدُ: إنِّى قَد كُنتُ أمَرتكُم أن تَجتَمِعوا له حَتَّى نَنظُرَ فيه، وإِنِّى قَرأتُ آياتٍ مِن كِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ فاستَغنَيتُ بهِنَّ، قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} إلَى قَولِه: {شَدِيدُ الْعِقَابِ} واللَّهِ ما هو لِهَؤُلاءِ وحدَهُم، ثُمَّ قرأ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} إلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قرأ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} واللَّهِ ما هو لِهَؤُلاءِ وحدَهُم، ولَئن بَقِيتُ إلَى قابِلٍ لأُلحِقَنَّ آخِرَ النّاسِ بأوَّلِهِم فلأجعَلَنَّهُم بَبَّانًا واحِدًا. يَعنِى باجًا واحِدًا (٢). قال: فجاءَ ابن له وهو يَقسِمُ يُقالُ له: عبدُ الرَّحمَنِ ابنُ لُهَيَّةَ - امرأةٍ كانَت لِعُمَرَ - رضي الله عنه - فقالَ له: اكسُنِى خاتَمًا؟ فقالَ له: الحَقْ بأُمِّكَ تَسقيكَ شَربَةً مِن سَويقٍ. فواللهِ ما أعطاه شَيئًا (٣).


(١) البخارى (٢٦٦٤)، ومسلم (١٨٦٨/ ٩١، وعقبه).
(٢) باجًا واحدا: شيئًا واحدًا وقد يهمز، وهو فارسى معرب. النهاية ١/ ١٦٠. وينظر ما تقدم في (١٢٩٥٢).
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٣٢٢ من طريق أبى الحسين ابن بشران به. وابن أبى شيبة (٣٣٥٢٤) عن وكيع به بنحوه. وأبو عبيد في الأموال (٦٥١) من طريق هشام به مختصرًا.