للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنتَ علىَّ. قال: "لا". قال: فَنَثَرَ مِنه ثُمَّ احتَمَلَه فألقاه على كاهِلِه ثُمَّ انطَلَقَ. قال: فما زالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُتبِعُه بَصرَه حَتَّى خَفِى عَلَيه عَجَبًا مِن حِرصِه، فما قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وثَمَّ مِنها دِرهَمٌ (١). أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ إبراهيمُ (٢).

١٣١٦٠ - أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدثنا أبو سلمةَ مَنصورٌ، حدثنا بكرُ بنُ مُضرَ، حدثنا موسَى بنُ جُبَيرٍ، عن أبى أُمامَةَ قال: دَخَلتُ أنا يَومًا وعُروَةُ على عائشةَ - رضي الله عنها -، فقالَت: لَو رأيتُما نَبِىَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في مَرضَةٍ مَرِضَها وكانَت له عِندِى سِتَّةُ دَنانيرَ -قال موسَى بنُ جُبَيرٍ: أو سَبعَةٌ- فأمَرَنِى نَبِىُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أن أُفَرِّقَها، فشَغَلَنى وجَعُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى عافاه اللَّهُ، ثُمَّ سألَنِى عَنها فقالَ: "أكُنتِ فرَّقتِ السِّتَّةَ أوِ السَّبعَةَ؟ ". قالَت: لا واللهِ شَغَلَنِى وجَعُكَ. قالَت: فدَعا بها ثُمَّ فرَّقَها، فقالَ: "ما ظَنُّ نَبِىِّ اللَّهِ لَو لَقِى اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ وهِى عِندَه؟! " (٣).

١٣١٦١ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ علىٍّ ابنُ السِّقاءِ، أخبَرَنا أبو الحَسَنِ الطَّرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارمىُّ، حدثنا هِشامُ بنُ


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٦/ ٢٩٤ من طريق المصنف به. وعزاه ابن حجر في التغليق ٢/ ٢٢٨ للحاكم وأسنده فيه من الطريق المذكور من طريق حفص بن عبد الله به.
(٢) البخارى (٤٢١، ٣١٦٥).
(٣) أخرجه أحمد (٢٤٧٣٣) عن أبى سلمة به. وابن حبان (٣٢١٣) من طريق بكر بن مضر به. وقال الهيثمى في المجمع ١٠/ ٢٤٠: رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.