للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَيطانُ الوُضُوءِ يُدعَى الوَلْهانَ، يَضحَكُ بالنّاسِ في الوُضوءِ. وعَن سُفيانَ، عن يونُسَ قال: كان يُقالُ: إنَّ لِلماءِ وَسْواسًا، فاتَّقوا وَسْواسَ الماءِ. وعَن سُفيانَ، عن حُصَينٍ، عن هِلالِ بنِ يِسافٍ قال: كان يُقالُ: في كُلِّ شَئٍ إِسرافٌ حَتَّى في الطُّهورِ، وإِن كان على شاطئ النَّهَرِ. هَكَذا رَواه غَيرُ خارِجَةَ بنِ مُصعَبٍ عن الحسنِ ويونُسَ بنِ عُبَيدٍ. وخارِجَةُ يَنفَرِدُ برِوايَتِه مُسنَدًا، ولَيسَ بالقَوِيِّ في الرِّوايَةِ (١)، والله أَعلَمُ.

وقَد رُوِي بإِسنادٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ مَرفوعًا معنى (٢) ما رُوِّينا عن يونُسَ بنِ عُبَيدٍ:

٩٦٦ - حَدَّثَنا أبو سَعدٍ عبدُ المَلِكِ بنُ أبي عثمانَ الزّاهِدُ وأبو الحسنِ العَلاءُ بنُ محمدِ بنِ أبي سعيدٍ الإسفَرايينِيُّ قالا: أخبرَنا أبو سَهلٍ بشرُ بنُ أحمدَ بنِ بشرٍ التَّميمِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ ناجيَةَ، حدثنا محمدُ بنُ حُصَينٍ الأصبَحِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ كَثيرٍ، عن سليمانَ التَّيمِيِّ، عن أبي العَلاءِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اتّقوا وَسْواسَ الماءِ، فإِنَّ لِلماءِ وسواسًا وشَيطانًا" (٣).


(١) هو خارجة بن مصعب الضُّبعي، أبو الحجاج الخراسانى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٢٠٥، والجرح والتعديل ٣/ ٣٧٥، والمجروحين ١/ ٢٨٨، وتهذيب الكمال ٨/ ١٦، وسير أعلام النبلاء ٧/ ٣٢٦. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٢١٠، ٢١١: متروك وكان يدلس عن الكذابين.
(٢) في س، م: "يعنى".
(٣) قال الذهبي ١/ ٢٠٤: يحيى متروك.