للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو زَكَريّا، أخبَرَنا أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ إسحاقَ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ مَنصورٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ. وفِى رِوايَةِ جَعفَرٍ ومُحَمدٍ: قالا (١). وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ أحمدَ السماكُ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، أخبَرَنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ، عن قَيسٍ قال: قال عبدُ اللهِ يَعنِى ابنَ مَسعودٍ: ما زِلنا أعِزَّةً مُنذُ أسلَمَ عُمَرُ (٢). أخرَجَه البخارىُّ مِن حَديثِ إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ (٣).

وأمَّا قَولُ عُمَرَ -رضي الله عنه-: فإِنَ الإسلامَ دَخَلَ وأمرُنا وأمرُ بَنِى سَهمٍ واحِدٌ (٤).

فهو لأنَّ بَنى سَهمٍ كانوا مُظاهِرينَ لِبَنى عَدِى في الجاهِليَّةِ، واجتَمَعَت بَنو جُمَحَ على بَنى عَدِىٍّ لِثائرَةٍ بَينَهُم، فقامَت دونَهُم سَهمٌ إخوَةُ جُمَحَ، فقالوا: إنَّ عَديًّا أقَلُّ مِنكُم عَدَدًا، فإِن شِئتُم فأخرِجوا إلَيهِم أعدادَهُم مِنكُم ونُخَلِّى بَينَكُم وبَينَهُم، وإِن شِئتُم وفَّيناهُم مِنَّا حتَّى يَكونوا مِثلَكُم. فتَحاجَزوا. قالَه الزُّبَيرُ بنُ بَكارٍ.

وأمَّا أبو عُبَيدَةَ فإِنَّه عامِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الجَراحِ بنِ هِلالِ بنِ أُهَيبِ بنِ ضَبةَ بنِ الحارِثِ بنِ فِهرِ بنِ مالكٍ. قالَه محمدُ ابنُ إسحاقَ وغَيرُه (٥).


(١) من بداية الإسناد حتى هذا الموضع زيادة من "م"، ووضعت عليها في الأصل علامة الإلغاء "لا- إلى".
(٢) المصنف في الدلائل ٢/ ٢١٥. وأخرجه ابن حبان (٦٨٨٠) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(٣) البخاري (٣٨٦٣، ٣٦٨٤).
(٤) تقدم تخريجه في (١٣٢٠٣).
(٥) ينظر سيرة ابن إسحاق (٣٠٢)، وسيرة ابن هشام ١/ ٣٢٩، ٦٨٥.