للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فذكَره بمِثلِهِ (١). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ عن أبي سَلَمَةَ (٢). وفِي رِوايَةِ عُروةَ عن عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا أَرادَ أن يَنامَ وهو جُنُبٌ غَسَلَ فرجَه وتَوَضأَ وُضوءَه لِلصلاةِ ثم نامَ (٣).

٩٨٣ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو أُسامَةَ الكَلبِيُّ، حدثنا الحسنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عَثّامٌ يَعنِي ابنَ عليٍّ، عن هِشامٍ، عن أَبيه، عن عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا أَجنَبَ فأَرادَ أن يَنامَ تَوَضأَ أَو تَيَمَّمَ (٤).

٩٨٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، حدثنا عليُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبي أُسامَةَ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا اللَّيثُ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ أبي قَيسٍ قال: سألتُ عائشةَ عن وِترِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَيفَ كان يُوتِرُ، مِن أوَّل اللَّيلِ أَو آخِرِهِ؟ قالَت: كُل ذَلِكَ كان يَفعَلُ، ربما أَوتَرَ وربما أَخَّرَه. قُلتُ: الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في الأمرِ سَعَةً. قُلتُ: كَيفَ كانَت قراءتُه مِنَ الليلِ، أَكانَ يُسِرُّ بالقراءةِ مِنَ الليل أَم يَجهَرُ؟ قالَت: كُل ذَلِكَ قَد كان يَفعَلُ، ربما أَسَرَّ وربما جَهَرَ. قالَ: قُلتُ: الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في الأمرِ سَعَةً. قُلتُ: كَيفَ كان يَصنَعُ في الجَنابَةِ، أَكانَ يَغتَسِلُ قبلَ أن يَنامَ، أَو يَنامُ قبلَ


(١) أخرجه النسائي (٢٥٨)، وابن ماجه (٥٨٤) من طريق الليث به، وسيأتي في (٩٩٦).
(٢) مسلم (٣٠٥/ ٢١)، والبخاري (٢٨٦).
(٣) البخاري (٢٨٨).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٦٨١) عن عثام بنحوه موقوفا. وحسن ابن حجر إسناده. الفتح ١/ ٣٩٤.