للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعرابِيِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ قالا: حدثنا سَعدانُ بن نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عاصِمٍ الأحوَلِ قال: كُنَّا نَدخُلُ على حَفصَةَ بنتِ سيرينَ وقَد جَعَلَتِ الجِلبابَ هَكَذا وتَنَقَّبَت به، فنَقولُ لَها: رَحِمَكِ اللَّهُ! قال اللَّهُ تَعالَى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} هو الجِلبابُ. قال: فتَقولُ لَنا: أيُّ شَئٍ بَعدَ ذَلِكَ؟ فنَقولُ: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} فتَقولُ: هو إثباتُ الجِلبابِ (١).

١٣٦٦٦ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الفَضلِ محمدُ بن إبراهيمَ الهاشِمِيُّ، حدثنا محمدُ بن عمرِو بنِ النَّضرِ الحَرَشِيُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بن أبي حازِمٍ، عن أبيه، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ قال: كُنّا نَفرَحُ يومَ الجُمُعَةِ. قُلتُ: ولِمَ؟ قال: كانَت لَنا عَجوزٌ تَبعَثُ إلَى بُضاعَةَ فتأخُذُ مِن أُصولِ السِّلقِ فتَطرَحُه في قِدرٍ، وتُكَركِرُ حَبّاتٍ مِن شَعيرٍ، فكُنّا إذا صَلَّينا انصَرَفنا إلَيها، فنُسلِّمُ عَلَيها فتُقَدِّمُه إلَينا، فكُنّا نَفرَحُ بيَومِ الجُمُعَةِ مِن أجلِ ذَلِكَ، وما كُنّا نَقيلُ ولا نَتَغَدَّى إلَّا بَعدَ الجُمُعَةِ (٢). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن القَعنَبِيِّ (٣).

ورُوِّينا عن أبي بكرٍ وعُمَرَ - رضي الله عنهما - أنَّهُما كانا يَزورانِ أُمِّ أيمَنَ بَعدَ وفاةِ


(١) جزء سعدان (٦٠).
(٢) تقدم تخريجه في (٦٠١٥).
(٣) البخاري (٦٢٤٨)، ومسلم (٨٥٩).