للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فخالَفَه له وهو ناسِخٌ. قال الشافعيُّ: وروى عن عمَّار أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يُيَمِّمَ وجهَه وكَفَّيهِ (١):

١٠١٩ - أخبرَناه أبو عبدِ الله الحافظُ، أخبرَني أبو القاسِمِ أبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الحُسينِ (٢) الأسَدِيُّ بهَمْدانَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ الحسينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ، عن ذَرٍّ، عن سعيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبزَى، عن أَبيه قال: جاءَ رجلٌ إلى عمرَ بنِ الخطابِ فقال: إِنِّي أَجنَبتُ فلَم أَجِدِ الماءَ. فقالَ عَمَّارُ بنُ ياسِرٍ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ: أَما تَذكُرُ أنا كُنا في سَفَرٍ فأَجنَبتُ أَنا وأَنتَ، فأما أَنتَ فلَم تُصلِّ، وأَمّا أَنا فتَمَعَّكتُ فصَلَّيتُ، فأَتَيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذَكَرتُ ذَلِكَ له، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما كان يَكفيكَ هَكَذا". فضرَبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بكَفَّيه الأرضَ فنَفَخَ فيهِما، ثم مَسَحَ بهِما وجهَه وكَفَيهِ (٣). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبي إياسٍ (٤)، وأَخرَجَه مسلم مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ والنَّضرِ بنِ شُمَيلٍ عن شُعبَةَ، وذكَر سَماعَ الحَكَمِ لِلحَديثِ مِن سعيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ نَفسِهِ (٥).


(١) المصنف في المعرفة (٣٢٧)، واختلاف الحديث للشافعى ص ٤٩٦، ٤٩٧.
(٢) في ب، د: "الحسن". وفي حاشية ن: قلت: كذا وقع فيهما، وصوابه: عبد الرحمن بن الحسن مكبرا.
(٣) أخرجه أحمد (١٨٣٣٢)، وأبو داود (٣٢٦)، والنسائي (٣١٧)، وابن ماجه (٥٦٩)، وابن خزيمة (٢٦٨) من طريق شعبة به. وسيأتي في (١٠٤١).
(٤) البخاري (٣٣٨).
(٥) مسلم (٣٦٨/ ١١٢، ١١٣).