كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النكاح - باب ما يستدل به على قصر الآية على ما نزلت فيه أو نسخها - ج: 14 - ص: 236

١٣٩٩٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو محمدٍ عُبَيدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ مَهدِيٍّ قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أخبرَنا عبدُ الوَهَّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا سعيدٌ، عن أيّوبَ، عن سعيدِ بنِ أبى الحَسَنِ، أنَّ ابنَ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- خَرَجَ عَلَيهِم ورأسُه يَقطُرُ، وقَد كان حَدَّثَهُم أنَّه صائمٌ، فقالَ: إنَّها كانَت حَسَنَةً هَمَمتُ بها، وأَنا قاضيها يَومًا آخَرَ، ورأيتُ جاريَةً لى فأَعجَبَتنِى فغَشِيتُها، أما إنِّى أزيدُكُم، إنَّها كانَت بَغَت فأَرَدتُ أن أُحصِنَها (١).

ورُوِىَ عن أبى مِجلَزٍ عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال: اعلَمْ أنَّ اللهَ يَقبَلُ التَّوبَةَ مِنهُما جَميعًا كما يَقبَلُ مِنهُما وهُما مُتَفرِّقانِ (٢). ورُوِىَ عن أبى هريرةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنَّه قال: إن لَم تَنفَعْهُما تَوبَتُهُما جَميعًا لَم تَنفَعْهُما وهُما مُتَفَرِّقانِ. قال: وقَرأ: {أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [التوبة: ١٠٤].

١٣٩٩٦ - فأَمَّا الحَديثُ الَّذِى أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو أحمدَ الحُسَينُ بنُ عليٍّ التَّميمِيُّ، حَدَّثَنَا الإمامُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ، حَدَّثَنَا بشرُ بنُ مُعاذٍ العَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حَدَّثَنَا حَبيبٌ المُعَلِّمُ قال: جاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ إلَى عمرِو بنِ شُعَيبٍ فقالَ: ألا تَعجَبُ؟! إنَّ الحَسَنَ يقولُ: إنَّ الزَّانِىَ المَجلودَ لا يَنكِحُ إلَّا مَجلودَةً مِثلَه. فقالَ عمرٌو: وما يُعجِبُكَ؟ حَدَّثَناه سعيدٌ المَقبُرِيُّ، عن أبى هريرةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وكانَ

---

(١) أخرجه الطحاوى فى شرح المعانى ٢/ ١١١ من طريق أيوب به، دون موضع الشاهد.
(٢) أخرجه محمد الرزاق (١٢٧٩٢).