كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النكاح - باب نكاح أهل الشرك وطلاقهم - ج: 14 - ص: 340

يُحصِنُهُما، فكَيفَ يَذهَبُ عَلَينا أن يَكونَ لا يُحِلُّها (١) وهو يُحصِنُها (٢)؟

١٤١٩٢ - وأخبرَنا أبو نَصرِ بنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عليٍّ حامِدُ بنُ محمدٍ الرَّفَّاءُ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ أبى نُعَيمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، حَدَّثَنِي المَدينيُّ، عن أبى الحوَيرِثِ، عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما ولَدَنِى (٣) مِن سِفاحِ أهلِ الجاهِليَّةِ شَئٌ، ما وَلَدَنِى إلَّا نِكاحٌ كَنِكاحِ الإِسلامِ" (٤).

١٤١٩٣ - أخبرَنا الشَّريفُ أبو الفَتحِ العُمَرِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ فِراسٍ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ البَصرِيُّ، حَدَّثَنَا سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ المَخزومِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه فى قَولِه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} [التوبة: ١٢٨]، قال: لَم يُصِبْه شَئٌ مِن وِلادَةِ الجاهِليَّةِ. قال: وقالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خَرَجتُ مِن نِكاحٍ غَيرِ سِفاحٍ" (٥).

١٤١٩٤ - قال الشيخُ: وأَبواه كانا مُشرِكَينِ؛ بدَليلِ ما أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ

---

(١) فى س: "يخلها".
(٢) الأم ٤/ ٢٧٢.
(٣) فى حاشية الأصل: "بخط المؤلف: ولَّدنى".
(٤) أخرجه الطبرانى (١٠٨١٢) عن عليّ بن عبد العزيز به. وقال الهيثمى فى المجمع ٨/ ٢١٤: ولم أعرف المديني، ولا شيخه وبقية رجاله وثقوا.
(٥) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ١/ ٢٩١، وابن جرير في تفسيره ١٢/ ٩٧، وابن أبى حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩١٧ من طريق سفيان به. وعبد الرزاق (١٣٢٧٣)، وابن أبى شيبة (٣٢١٧٣)، والمصنف فى الشعب (١٣٩٦) من طريق جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا. وقال الألباني: وهذا مرسل ضعيف الإسناد. الإرواء ٦/ ٣٣١.