كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النكاح - باب: لا يورد ممرض على مصح فقد يجعل الله تعالى بمشيئته مخالطته إياه سببا لمرضه - ج: 14 - ص: 430

الطّاهِرِ وحَرمَلَةَ عن ابنِ وهبٍ (١).

١٤٣٦٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ، عن ابنِ شِهاب، أخبرَنِى عبدُ الحَميدِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ زَيدِ بنِ الخطابِ، أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ الحارِثِ حَدَّثَه، أنَّ عبدَ اللَّهِ ابنَ عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- حَدَّثَه، أنَّه كان مَعَ عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- حينَ خَرَجَ إلَى الشّامِ فرَجَعَ بالنّاسِ مِن سَرْغَ فلَقيَه أُمَراؤُه على الأجنادِ؛ فلَقيَه أبو عُبَيدَةَ ابنُ الجَرّاحِ وأَصحابُه -رضى اللَّه عنهم- وقَد وقَعَ الوَجَعُ بالشّامِ، فقالَ عُمَرُ: اجمَعْ لىَ المُهاجِرينَ الأوَّلينَ. فجَمَعتُهُم له فاستَشارَهُم فاختَلَفوا عَلَيه، فقالَ بعضهم: ارجِعْ بالنّاسِ ولا تُقدِمْهم على هَذا الوَباءِ. وقالَ بَعضُهُم: إنَّما هو قَدَرُ اللَّهِ، وقَد خَرَجتَ لأمرٍ فلا تَرجِعْ عنه. فأَمَرَهُم فخَرَجوا عنه. ثُمَّ قال: ادعُ لىَ الأنصارَ. فدَعَوتُهُم فاستَشارَهُم فسَلَكوا سَبيلَ المُهاجِرينَ واختَلَفوا كاختِلافِهِم، فأَمَرَهُم فخَرَجوا عنه. ثُمَّ قال: ادعُ لِى مَن كان ههُنا مِن مَشيَخَةِ مُهاجِرَةِ الفَتحِ. فدَعَوتُهُم فاستَشارَهُم فاجتَمَعَ رأيُهُم على أن يَرجِعَ بالنّاسِ. فأَذَّنَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- فى النّاسِ: إنِّى مُصبحٌ على ظَهرٍ فأَصبِحوا عَلَيه؛ فإِنِّى ماضٍ لِما أرَى، فانظُروا ما آمُرُكُم به فامضوا له. فأَصبَحَ [على ظَهرٍ] (٢). قال: فرَكِبَ

---

= (٧٥٢٤)، وابن حبان (٢٩٥٤) من طريق عامر به.
(١) مسلم (٢٢١٨/ ٩٦).
(٢) ليس فى: س، م.