كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب إعواز الماء بعد طلبه - ج: 2 - ص: 181

مِن آخِرِ سورَةِ "البَقَرَةِ" مِن بَيتِ كَنزٍ تَحتَ العَرش لم يُعطَ مِنه أَحَدٌ قَبلِي ولا أَحَدٌ بَعدِي" (١). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيْبَةَ عن ابنِ فُضيلٍ، إِلا أنَّه قالَ في الثالِثَةِ: وذكَر خَصلَةً أُخرَى فلَم يُفَسِّرْها (٢).

١٠٧٥ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ مَحمودُ بنُ محمدٍ الواسِطيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عيسَى المِصرِيُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني عمرُو بنُ الحارِثِ، أن عبدَ الرحمنِ بنَ القاسِمِ حدَّثه، عن أَبيه، عن عائشةَ، أَنَّها قالَت: سَقَطَت قِلادَةٌ لي بالبَيداءِ ونَحنُ داخِلو المَدينَةِ، فأَقامَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فبَينا رأسُه في حَجْرِي راقِدًا أَقبَلَ أبي، فلَكَزَنى لَكزَةً (٣) شَديدَةً وقالَ: أَحَبَستِ النّاسَ في قِلادَةٍ؟ ثم إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - استَيقَظَ، وحَضَرَتِ الصَّلاةُ، [فالتمَسوا الماءَ فلَم يُوجَدْ] (٤)، ونَزَلَت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: ٦]. إلى ذِكرِ التَّيَمُّمِ، قالَ أُسَيدُ بنُ حُضيرٍ: لَقَد بارَكَ اللَّهُ لِلنّاسِ فيكُم يا آلَ أبي بكرٍ، ما أَنتُم إِلا بَرَكَةٌ (٥). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ سليمانَ عن ابنِ وهبٍ (٦).

---

(١) ابن خزيمة (٢٦٤)، ومن طريقه ابن حبان (٦٤٠٠)، والمصنف في المعرفة (٣٣١). وتقدم في (١٠٣٦، ١٠٣٧).
(٢) مسلم (٥٢٢/ ٤).
(٣) اللَّكز: هو الضرب بجُمْع الكف في جميع الجسد. وقيل: هو الوجء في الصدر. تاج العروس ١٥/ ٣٢٠ (ل ك ز).
(٤) في س، م: "فالتمس الناس الماء فلم يجدوا".
(٥) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٧٨، ٧٩ من طريق ابن وهب به.
(٦) البخاري (٤٦٠٨، ٦٨٤٥).