كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب ما يجوز أن يكون مهرا - ج: 14 - ص: 496

الكارِزِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ قَولُه: نَواةٍ. يَعنِى خَمسَةَ دَراهِمَ، قال: وخَمسَةُ دَراهِمَ تُسَمَّى نَواةَ ذَهَبٍ كما تُسَمَّى الأربَعونَ: أوقيَّةً، وكما تُسَمَّى العِشرونَ: نَشًا (١). قال أبو عُبَيدٍ: حَدَّثَنِيه يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن سُفيانَ، عن مَنصورٍ، عن مُجاهِدٍ قال: الأُوقيَّةُ: أَربَعونَ، والنَّشُّ عِشرونَ، والنَّواةُ خَمسَةٌ (٢).

١٤٤٨٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا محمدُ بنُ رافِعٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى أبو الزُّبَيرِ قال: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ -رضى اللَّه عنه- يقولُ: كُنّا نَستَمتِعُ بالقُبضَةِ مِنَ التَّمرِ والدَّقيقِ الأيّامَ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَبِى بكرٍ حَتَّى نَهانا عُمَرُ فى شأنِ عمرِو بنِ حُرَيثٍ (٣). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ (٤).

وقَد مَضَتِ الدِّلالَةُ عن رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّه حَرَّمَ نِكاحَ المُتعَةِ بَعدَ الرُّخصةِ (٥)، والنَّسخُ إِنَّما ورَدَ بإِبطالِ الأجَلِ، لا قَدْرِ ما كانوا عَلَيه يَنكِحونَ مِنَ الصَّداقِ، واللَّهُ أَعلَمُ.

---

(١) المصنف فى الصغرى (٢٥٤١)، والمعرفة (٤٢٨٣)، وأبو عبيد فى غريب الحديث ٢/ ١٩٠.
(٢) المصنف فى الصغرى (٢٥٤٢)، والمعرفة عقب (٤٢٨٢) ٥/ ٣٧١، وأبو عبيد فى غريب الحديث ٢/ ١٨٩.
(٣) عبد الرزاق (١٤٠٢٨)، ومن طريقه أبو عوانة (٤٠٩٨، ٤٠٩٩).
(٤) مسلم (١٤٠٥/ ١٦). قال النووى: هذا محمول على أن الذى استمتع فى عهد أبى بكر وعمر لم يبلغه النسخ. صحيح مسلم شرح النووى ٩/ ١٨٣.
(٥) تقدم فى (١٤٢٦١، ١٤٢٦٢).