للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِبراهيمَ بنِ عبدِ الأعلَى، عن سُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ قال: كانَتِ الخَثعَميَّةُ تَحتَ الحَسَنِ بنِ علىٍّ -رضى اللَّه عنهما-، فلَمّا أَن قُتِلَ علىٌّ -رضى اللَّه عنه- بُويِعَ الحَسَنُ بنُ علىٍّ؛ دَخَلَ عَلَيها الحَسَنُ بنُ علىٍّ فقالَت له: لِتَهْنِكَ الخِلافَةُ. فقالَ الحَسَنُ: أَظهَرتِ الشَّماتَةَ بقَتلِ علىٍّ؟! أَنتِ طالِق ثَلاثا. فتَلَفَّفَت فى ثَوبِها وقالَت: واللَّهِ ما أَرَدتُ هَذا. فمَكَثَت حَتَّى انقَضَت عِدَّتُها وتَحَوَّلَت، فبَعَثَ إِلَيها الحَسَنُ بنُ علىٍّ ببَقيَّةٍ مِن صَداقِها وبِمُتعَةٍ عِشرينَ أَلفَ دِرهَمٍ، فلَمّا جاءَها الرَّسولُ ورأتِ المالَ؛ قالَت:

* مَتاعٌ قَليلٌ مِن حَبيبٍ مُفارِقِ *

فأَخبَرَ الرَّسولُ الحَسَنَ بنَ علىٍّ -رضى اللَّه عنه-، فبَكَى وقالَ: لَولا أَنِّى سَمِعتُ أبى يُحَدِّثُ عن جَدِّى النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّه قال: "مَن طَلَّقَ امرأتَه ثَلاثًا لَم تَحِلَّ له حَتَّى تَنكِحَ زَوجًا غَيرَه". لَراجَعتُها (١).

وقَد جاءَ فى مُتعَةِ المَدخولِ بها ما:

١٤٦٠٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ الصَّمَدِ، حدثنا أبو هَمّامٍ الوَليدُ بنُ شُجاعٍ السَّكُونِىُّ، حدثنا مُصعَبُ بنُ سَلَّامٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ ابنِ عَقيلٍ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -رضى اللَّه عنهما- قال: لَمّا طَلَّقَ حَفصُ بنُ المُغيرَةِ امرأتَه


(١) أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق ١٣/ ٢٥٠ من طريق المصنف به. والطبرانى (٢٧٥٨)، والدارقطنى ٤/ ٣٠ من طريق محمد بن حميد به. وعند الطبرانى والدارقطنى: وبمتعة عشرة آلاف. وقال الذهبى ٦/ ٢٨٢٩: عجبت من سكوت المؤلف عن هذا الخبر الساقط، وفيه الطيالسى متروك وابن حميد وليس بثقة.