كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب أيام الوليمة - ج: 14 - ص: 568

فأَجابَ، ودُعِىَ اليَومَ الثّالِثَ فحَصَبَهُم بالبَطحاءِ، وقالَ: اذهَبوا أَهلَ رياءٍ وسُمعَةٍ (١).

١٤٦٢٧ - حدثنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ إِملاءً، حدثنا جَدِّى أبو عمرٍو، حدثنا محمدُ بنُ عَبدوسِ بنِ كامِلٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ (ح) وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، أخبرَنا علىُّ ابنُ العباسِ، حدثنا محمدُ بنُ موسَى الحَرَشِىُّ قالا: حدثنا زيادُ بنُ عبدِ اللَّهِ البَكّائِىُّ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن أبى عبدِ الرَّحمَنِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ -رضى اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طَعامُ أَوَّلِ يَومٍ حَقٍّ والثّانِى مِثلُه". وفِى رِوايَةِ السُّلَمِىِّ: "طَعامُ يَومٍ حَقٌّ، وطَعامُ يَومَينِ سُنَّةٌ، وطَعامُ اليَومِ الثّالِثِ سُمعَةٌ ورياءٌ، ومَن يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللَّهُ به" (٢). ولَم يَذكُرِ السُّلَمِىُّ قَولَه: رياءٌ.

١٤٦٢٨ - ورَواه بكرُ بنُ خُنَيسٍ، عن الأعمَشِ، عن أبى سُفيانَ، عن أَنَسٍ -رضى اللَّه عنه-، أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمّا تَزَوَّجَ أُمَّ سلمةَ -رضى اللَّه عنها- أَمَرَ بالنِّطَعِ فبُسِطَ ثُمَّ أَلَقَى عَلَيه تَمرًا وسَويقًا، فدَعا النّاسَ فأَكَلوا وقالَ: "الوَليمَةُ فى أَوَّلِ يَومٍ حَقٌّ، والثّانِى مَعروفٌ، والثّالِثِ رياءٌ وسُمعَةٌ". أَخبَرَناه أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ، حدثنا الحُسَينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ حَنانٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن بكرِ بنِ خُنَيسٍ. فذَكَرَه (٣). ولَيسَ هَذا

---

(١) عبد الرزاق (١٩٦٦١).
(٢) ابن عدى ٣/ ١٠٤٩، ١٠٥٠. وأخرجه الترمذى (١٠٩٧) عن محمد بن موسى به. والطبرانى (١٠٢٣٢) من طريق زياد البكائى به.
(٣) ابن عدى ٢/ ٤٥٨.