كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب ما يستحب من إظهار النكاح وإباحة الضرب بالدف عليه وما لا يستنكر من القول - ج: 15 - ص: 94

الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذِ بنِ عَفراءَ قالَت: جاءَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فدَخَلَ علىَّ صَبيحَةَ بُنِىَ بى، فجَلَسَ على فِراشِى كَمَجلِسِكَ مِنِّى، فجَعَلَت جُوَيْرِيَاتٌ يَضرِبنَ بدُفٍّ لَهُنَّ، ويَندُبنَ مَن قُتِلَ مِن آبائى يَومَ بَدرٍ إلَى أن قالَت إحداهُنَّ: وفينا نَبِىٌّ يَعلَمُ ما في غَدٍ (١). فقالَ: "دَعِى هَذا وقولِى الَّذِى كُنتِ تَقولينَ" (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ (٣).

١٤٨٠٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عَمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنا سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، أنَّ عَمْرَةَ بنتَ عبدِ الرَّحمَنِ قالَت: كان النِّساءُ إذا تَزَوَّجَتِ المَرأَةُ أوِ الرَّجُلُ خَرَجَ جَوارٍ (٤) مِن جَوارِى الأنصارِ يُغَنّينَ ويَلعَبنَ. قالَت: فمَرّوا في مَجلِسٍ فيه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهُنَّ يُغَنِّينَ، وهُنَّ يَقُلنَ:

أهدَى لَها زَوجُها أكبُشَ ... تَبَحْبَحْنَ (٥) في المِربَدِ

وزَوجُها في النّادِى ... يَعلَمُ ما في غَدِ

---

(١) قال القسطلانى: هي بسكون الدال في اليونينية وفرعها، وبالخفض منونًا في غيرهما. إرشاد السارى ٨/ ٥٩.
(٢) أبو داود (٤٩٢٢). وأخرجه الترمذي (١٠٩٠)، والنسائي في الكبرى (٥٥٦٣)، وا بن حبان (٥٨٧٨) من طريق بشر بن المفضل به. وأحمد (٢٧٠٢١، ٢٧٠٢٧)، وابن ماجه (١٨٩٧) من طريق خالد بن ذكوان به بنحوه.
(٣) البخاري (٥١٤٧).
(٤) في س، ص ٨، م: "جوارى".
(٥) في م: "يبحبحن".