كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب ما يستحب من إظهار النكاح وإباحة الضرب بالدف عليه وما لا يستنكر من القول - ج: 15 - ص: 96

قالَت: فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَعلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللَّهُ سُبحانَه". ولَيسَ في حَديثِ أبى عبدِ اللهِ: أو قال يَحيَى: وزَوجُكِ في النّادِى (١).

١٤٨٠٦ - أخبرَنا أبو مَنصورٍ عبدُ القاهِرِ بنُ طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أصلِه، حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ رَجاءٍ البُزارِىُّ (٢)، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو كامِلٍ الفُضَيلُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن الأجلَحِ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ، عن عائشةَ - رضي الله عنها -، أنَّها أنكَحَت ذا قَرابَةٍ لَها مِنَ الأنصارِ، فجاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "أَهدَيتُمُ الفَتاةَ؟ ". قالَت: نَعَم. قال: "فأَرسَلتُم مَن يُغَنِّى؟ ". قالَت: لا. قال النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الأنصارَ قَومٌ فيهِم غَزَلٌ؛ فلَو أرسَلتُم مَن يقولُ:

أتَيناكُم أتَيناكُم ... فحَيّانا وحَيّاكُم" (٣)

١٤٨٠٧ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ،

---

(١) الحاكم ٢/ ١٨٤، ١٨٥، وصححه ووافقه الذهبي، وفيه: ينحنحن. وأخرجه الطبراني في الأوسط (٣٤٠١) وعنده: تنحنح، وفى الصغير ١/ ١٢٤ من طريق إسماعيل بن أبي أويس به.
(٢) في الأصل بالزاى المنقوطة بثلاث، وفي حاشية م: كذا في مص بثلاث نقط فوق الزاى. وينظر الأنساب ١/ ٣٣٧.
والزاى المنقوطة بثلاث نقط هكذا (ز) تنطق في اللغة الفارسية كحرف الجيم المعطش الرخو، وليس الشديد كما في الفصحى.
(٣) أخرجه ابن عدى في الكامل ١/ ٤١٨ من طريق الأجلح به. وقال ابن عدى عقب الحديث:. . . وعزيز غريب من قال: عن جابر عن عائشة.