كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب القسم والنشوز - باب ما يستحب لها رعايته لحق زوجها وإن لم يلزمها شرعا - ج: 15 - ص: 111

رَحِمَه اللهُ، أخبرَنا عُبَيدُ اللهِ بنُ إبراهيمَ بنِ بالُويَه المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هَذا ما حدثنا أبو هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ نِساءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ نِساءُ قُرَيشٍ؛ أحناه على ولَدٍ في صِغَرِه، وأَرعاه على زَوجٍ في ذاتِ يَدِه" (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ الأعرَجِ عن أبي هُرَيرَةَ (٢).

١٤٨٣٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِى أبى. قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، قالا: حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامٍ، حَدَّثَنِى أبى، عن أسماءَ بنتِ أبى بكرٍ - رضي الله عنهما - قالَت: تَزَوَّجَنِى الزُّبَيرُ وما له في الأرضِ مِن مالٍ ولا مَملوكٍ ولا شَئٍ غَيرَ فرَسِه. قالَت: فكُنتُ أعلِفُ فرَسَه وأَكفِيه مُؤنَتَه وأَسُوسُه، وأَدُقُّ النَّوَى لِناضحِه، وأَستَقِى الماءَ وأَخرِزُ غَربَه (٣)، وأَعجِنُ، ولم أكُنْ أُحسِنُ أَخبِزُ، فكانَ تَخبِزُ لِى جاراتٌ مِنَ الأنصارِ، وكُنَّ نِسوَةَ صِدقٍ. قالَت: وكُنتُ أنقُلُ النَّوَى مِن أرضِ الزُّبَيرِ التي أقطَعَه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على رأسِى، وهِىَ على ثُلُثَىْ فرْسَخٍ. قالَت: فجِئتُ والنَّوَى على

---

(١) المصنف في الشعب (١١٠٥٦)، والآداب (٢١)، وعبد الرزاق (٢٠٦٠٤)، ومن طريقه أحمد (٨٢٤٤).
(٢) مسلم (٢٥٢٧/ ٢٠٢)، والبخاري (٥٠٨٢، ٥٣٦٥).
(٣) خرز: خاط. والغَرْب: الدلو الكبيرة تتخذ من جلد الثور. ينظر المعجم الكبير ٦/ ٢٠٠ (خ ر ز).