١٤٨٧٦ - وأخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبي أُسامَةَ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، حدثنا حَبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ، أنَّ عبدَ الحَميدِ بنَ عبدِ اللهِ بنِ أبي عمرٍو والقاسِمَ بنَ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ أخبَراه، أنَّهُما سَمِعا أبا بكرِ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ يُخبِرُ، أنَّ أُمَّ سلمةَ زَوجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أخبَرَته أنَّها لما قَدِمَتِ المَدينَةَ أخبَرَتهُم أنَّها ابنَةُ أبي أُمَيَّةَ بنِ المُغيرَةِ فكَذَّبوها، ويَقولونَ: ما أكذَبَ الغَرائبَ! حَتَّى أنشأ ناسٌ مِنهُم في الحَجِّ فقالوا: تكتُبينَ إلَى أهلِكِ. فكَتَبتُ مَعَهُم. فرَجَعوا إلَى المَدينَةِ فصَدَّقوها فازدادَت عَلَيهِم كَرامَةً. قالَت: فلَمّا وضَعتُ زَينَبَ جاءَنِى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فخَطَبَنِى، فقُلتُ: ما مِثلِى تُنكَحُ، أمّا أنا فلا ولَدَ فيَّ، وأَنا غَيورٌ ذاتُ عيالٍ. فقالَ: "أنا أكبَرُ مِنكِ، وأَمّا الغَيرَةُ فيُذهِبُها اللهُ، وأَمّا العيالُ فإِلَى اللهِ ورسولِه". فتَزَوَّجَها فجَعَلَ يأتيها فيَقولُ: "كَيفَ زُنابُ؟ أينَ زُنابُ؟ ". فجاءَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ فاختَلَجَها فقالَ: هذه تَمنَعُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. وكانَت تُرضِعُها، فجاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "أينَ زُنابُ؟ ". فقالَت قُرَيبَةُ ابنَةُ أبي أُمَيَّةَ ووافَقَها عِندَها: أخَذَها عَمارُ بنُ ياسِرٍ. فقالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي آتيكُمُ اللَّيلَةَ". قالَت: فوَضَعتُ ثِفالِى (١)، وأَخرَجتُ حَبّاتٍ مِن شَعيرٍ
(١) الثفال: ما وقيت به الرحى من الأرض، وهو جلد يبسط فتوضع فوقه الرحى. التاج ١٨/ ١٥٤ (ث ف ل).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute