للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَمَسَّ، فتِلكَ العِدَّةُ التي أمَرَ اللَّهُ أن يُطَلِّقَ لَها النِّساءُ". وفِي رِوايَةِ الشّافِعِىِّ: "ثُمَّ ليُمسِكْها". بَدَلَ قَولِه: "ثُمَّ ليَتركْها". ولَم يَقُلْ: "بَعدُ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٢).

١٥٠١٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو محمدِ ابنُ أبي حامِدٍ المُقرِئُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ الطَّنافِسِيُّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: طَلَّقتُ امرأتِي على عَهدِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وهِىَ حائضٌ، فذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ - رضي الله عنه - لِرسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مُرْه فلْيُراجِعْها حَتَّى تَطهُرَ ثُمَّ تَحيضَ حَيضَةً أُخرَى، فإِذا طَهَرَت فليُطَلِّقْها إن شاءَ قَبلَ أن يُجامِعَها، أو يُمسِكْها، فإِنَّها العِدَّةُ التي أمَرَ اللَّهُ أن تُطَلَّقَ لَها النِّساءُ". فقُلتُ لِنافِعٍ: ما صَنَعَتِ التَّطليقَةُ؟ قال: واحِدَةٌ اعتَدَّت بها (٣). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ (٤).

١٥٠١٨ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا قُتَيبَةُ، حدثنا اللَّيثُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا


(١) المصنف في المعرفة (٤٤٠٧)، والشافعي في مسنده ٢/ ٦٥، ٦٦ (١٠٢، ١٠٤)، ومالك ٢/ ٥٧٦.
(٢) البخاري (٥٢٥١)، ومسلم (١٤٧١/ ١).
(٣) المصنف في الصغرى (٢٦٥٣). وأخرجه أحمد (٥٧٩٢) عن محمد بن عبيد به. والنسائي (٣٥٥٨)، وابن ماجه (٢٠١٩) من طريق عبيد الله بن عمر به، وليس عندهم قوله: ما صنعت التطليقة.
(٤) مسلم (١٤٧١/ ٢).