كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب: الطلاق يقع على الحائض وإن كان بدعيا - ج: 15 - ص: 220

الطَّلاقُ فهو بحالِه قَبلَ الطَّلاقِ (١).

قال الشيخُ: قَد ذَكَرنا حَديثَ سالِمٍ ونافِعٍ وعَبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ عن ابنِ عُمَرَ.

١٥٠٢٨ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ إملاءً، حدثنا السَّرِيُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا حَجّاجُ بنُ مِنهالٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ إبراهيمَ التُّستَرِيُّ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ سيرينَ، حَدَّثَنِى يونُسُ بنُ جُبَيرٍ قال: سألتُ ابنَ عُمَرَ قُلتُ: رَجُلٌ طَلَّقَ امرأتَه وهِىَ حائضٌ؟ فقالَ: أتَعرِفُ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ؟ قُلتُ: نَعَم. قال: فإِنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ طَلَّقَ امرأتَه وهِىَ حائضٌ، فأَتَى عُمَرُ - رضي الله عنه - النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسألَه فأَمَرَه أن يُراجِعَها ثُمَّ يُطَلِّقَها في قُبُلِ عِدَّتِها. قال: قُلتُ: فيعتَدُّ بها؟ قال: نَعَم. قال: أرأيتَ إن عَجَزَ واستَحمَقَ؟ (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن حَجّاجِ بنِ مِنهالٍ إلَّا أنَّه قال: قُلتُ: فيُعتَدُّ بتِلكَ التَّطليقَةِ؟ قال: أرأيتَ إن عَجَزَ واستَحمَقَ (٣)؟.

١٥٠٢٩ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا أبو الرَّبيعِ ومُسَدَّدٌ قالا: حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن يونُسَ بنِ جُبَيرٍ قال: سألتُ ابنَ عُمَرَ قُلتُ: رَجُلٌ طَلَّقَ امرأتَه وهِىَ حائضٌ؟ قال: تَعرِفُ ابنَ عُمَرَ؟

---

(١) الأم ٥/ ١٨٠.
(٢) المصنف في الصغرى (٢٦٥٤). وأخرجه أبو داود (٢١٨٤) من طريق يزيد بن إبراهيم به. وأحمد (٥١٢١) من طريق ابن سيرين به.
(٣) البخاري (٥٣٣٣).