كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - جماع أبواب ما يفسد الماء باب الماء الدائم تقع فيه نجاسة وهو أقل من قلتين - ج: 2 - ص: 212

لا تُنَشِّفُ الدَّمَ (١). قال أبو أحمدَ: هَكَذا حَدَّثَناه ابنُ سَلمٍ مِن أَصلِ كِتابِهِ، وإِنَّما يَروِي هذا سُوَيدٌ عن نوحِ بنِ ذَكوانَ عن الحسنِ عن أَنَسٍ.

١١٣٢ - قال أبو أحمدَ (٢): حَدَّثَناه صالِحُ بنُ أبي الحسنِ (٣)، حدثنا موسَى بنُ سليمانَ (٤) المَنبِجِيُّ، حدثنا بَقيَّةُ، حدثنا سُوَيدُ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن نوحِ بنِ ذَكوانَ، عن الحسنِ، عن أَنَسٍ، أن جاريَةً لَهُم عَجَنَت لَهُم عَجينًا في جَفنَةٍ، فأَصابَت يَدَها حَديدَةٌ في العَجينِ، فسألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "لا تأكُلوه". قال أبو أحمدَ (٥): وسُوَيدٌ الذي خَلَطَ في رِوايَةِ هذا الحديثِ؛ فمرَّةً رواه عن نوحٍ عن الحسنِ. ومَرَّةً عن حُمَيدٍ عن أَنَسٍ. قال أبو أحمدَ: وعامَّةُ حَديثِه مِمّا لا يُتابِعُه الثقاتُ عليه وهو ضَعيفٌ كما وصَفوه. يَعني أحمدَ بنَ حَنبَلٍ ويَحيَى بنَ مَعينٍ (٦) وغَيرَهُما مِنَ الأئمَّةِ، ضَعَّفوا سُوَيدًا (٧).

---

(١) الكامل لابن عدي ٣/ ١٢٦٢. وأخرجه الطبراني في الأوسط (٨٢٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣/ ١٥٤ من طريق هشام بن خالد به.
(٢) الكامل لابن عدي ٣/ ١٢٦٢. وفيه: (جريدة) بدلًا من: "حديدة".
(٣) في الأصل: "الجن"، وكذا في الكامل لابن عدي ١/ ٤٣٤، ٢/ ٣٧، ٣/ ٣١٠، ٣١٣، ٥/ ١٦٢ وغيرها (تحقيق يحيى مختار غزاوى)، وفي الإكمال ٢/ ٣١٣، وتاريخ دمشق ٦٢/ ٨٠. وجاء في مواضع أخرى في الكامل: "الحسن". ينظر ١/ ١٥٢، ٢٥٤، وجاء في ميزان الاعتدال ٣/ ١٦٩ عن ابن عدي: "الحسن". وفي نسخة منه: "الجن".
(٤) في د: "سلمان". وينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٧٣.
(٥) الكامل ٣/ ١٢٦٢.
(٦) العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٤٧٧ (٣١٢٦)، وتاريخ ابن معين برواية الدوري ٤/ ٤١٥، ٤٥٨ (٥٠٤٤، ٥٢٨٠).
(٧) هو سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي، أبو محمد الدمشقي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٤/ ١٤٨، والجرح والتعديل ٤/ ٢٣٨، وتهذيب الكمال ١٢/ ٢٥٥، وميزان الاعتدال ٢/ ٢٥١.=