كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب ما جاء في التخيير - ج: 15 - ص: 282

ورُوِىَ عن أبى جَعفَرٍ محمدِ بنِ عليٍّ، عن عليٍّ -رضي الله عنه- فى ذَلِكَ رِوايَتانِ مُختَلِفَتانِ فى أنفُسِهِما مُخالِفَتانِ لِما مَضى. إحداهُما ما:

١٥١٣٥ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ محمدٍ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن مُخَوَّلٍ (١)، عن أبى جَعفَرٍ، عن علىٍّ -رضي الله عنه- أنَّه كان يقولُ: إنِ اختارَت نَفسَها فواحِدَةٌ بائنَةٌ، وإِنِ اختارَت زَوجَها فلا شَئَ (٢). والأُخرَى ما:

١٥١٣٦ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ هو ابنُ أبى خالِدٍ، عن أبى إسحاقَ قال: دَخَلتُ أنا وأبو السَّفَرِ على أبى جَعفَرٍ، فسألتُه عن التَّخييرِ؛ عن رَجُلٍ خَيَّرَ امرأتَه فاختارَت نَفسَها، فقالَ: تَطليقَةٌ وزَوجُها أحَقُّ برَجعَتِها. قُلنا: فإِنِ اختارَت زَوجَها. قال: فلَيست بشَئٍ. قُلنا: فإِنَّ ناسًا يَروونَ عن علىٍّ -رضي الله عنه- أنَّه قال: إنِ اختارَت زَوجَها فتَطليقَةٌ وزَوجُها أحَقُّ (٣) برَجعَتِها، وإِنِ اختارَت نَفسَها فتَطليقَةٌ بائنَةٌ وهِىَ أملَكُ بنَفسِها. قال: هَذا وجَدوه فى الصُّحُفِ (٤).

---

(١) فى الأصل: "مكحول"، وفى حاشيتها كالمثبت، وكتب فوقه: "صح". وينظر تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٤٨.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١١٩٨١) عن سفيان الثورى به.
(٣) بعده فى س، م: "بها أي".
(٤) أخرجه يعقوب بن سفيان ٢/ ٨١٨، ٨١٩، وابن أبى شيبة (١٨٢٨٩) من طريق إسماعيل به مقتصرا على الشطر الأول.