كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب: لا يجوز طلاق الصبى حتى يبلغ، ولا طلاق المعتوه حتى يفيق - ج: 15 - ص: 321

النّائمِ حَتَّى يَستَيقِظَ، وعن الصَّبِىِّ حَتَّى يَحتَلِمَ، وعن المَجنونِ حَتَّى يَعقِلَ" (١).

ورُوِّيناه مِن أوجُهٍ عن علىٍّ -رضي الله عنه- (٢). واحتَجَّ الشّافِعِىُّ بحَديثِ ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنه- في الإجازَةِ في القِتالِ وقَد مَضى (٣).

١٥٢١٠ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ، حدثنا الأعمَشُ، عن إبراهيمَ، عن عابِسِ بنِ رَبيعَةَ، عن علىٍّ -رضي الله عنه- قال: كُلُّ الطَّلاقِ جائزٌ إلَّا طَلاقَ المَعتوهِ (٤).

ورُوِّينا عن الشَّعبِىِّ والحَسَنِ وإِبراهيمَ أنَّهُم قالوا: لا يَجوزُ طَلاقُ الصَّبِىِّ ولا عِتقُه حَتَّى يَحتَلِمَ (٥).

ورُوِّينا عن جابِرِ بنِ زَيدٍ وإِبراهيمَ وأَبِى قِلابَةَ وغَيرِهِم، أنَّهُم كانوا لا يُجيزونَ طَلاقَ المُبَرسَمِ (٦). وعن الشَّعبِىِّ وإِبراهيمَ في الَّذِى يُطَلِّقُ ويُعتِقُ في

---

(١) تقدم في (٥١٥٤). وتقدم في (١١٤٢٠). وقال الذهبي ٦/ ٢٩٥٢: هو منقطع.
(٢) ينظر ما تقدم في (٨٣٨٠، ٨٦٨٦، ١١٤٢٠). وسيأتى في (١٧٢٩٧).
(٣) الشافعى ٦/ ١٣٢. وتقدم في (٥١٥٣، ١١٤٠٧ - ١١٤١٢، ١٣١٣٦).
(٤) المصنف في الصغرى (٢٦٩٦). وأخرجه سعيد بن مصور (١١١٥) عن أبى معاوية به. وابن أبى شيبة (١٨٠٩٦، ١٨٠٩٧)، والطحاوى في شرح المشكل ١٢/ ٢٤٤، والبغوى في الجعديات (٢٤٦٩) من طريق الأعمش به.
(٥) ينظر مصنف عبد الرزاق (١٢٣١٢ - ١٢٣١٤)، وسنن سعيد بن منصور (١٧١٣، ١٧١٤، ١٧١٦)، ومصنف ابن أبى شيبة (١٨١٠٠، ١٨١٢٠، ١٨١٢٣، ١٨١٢٧، ١٨١٣١).
(٦) البرسام: بالكسر، علة يهذى فيها، وهو ورم حار يعرض للحجاب الذى بين الكبد والأمعاء ثم يتصل إلى الدماغ. التاج ٣١/ ٢٧٥ (برسم).
وينظر في هذه الآثار مصنف عبد الرزاق (١٢٢٩٣)، وسنن سعيد بن منصور (١١١٩، ١١٢٥)،=