كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الخلع والطلاق - باب: الاستثناء في الطلاق والعتق والنذور كهو في الأيمان لا يخالفها - ج: 15 - ص: 329

أبى. قال يَزيدُ: سَرَرتَنِي، الآنَ صارَ حَديثًا (١).

قال الشيخُ: لَيسَ فيه كَبيرُ سُرورٍ، فحُمَيدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ حُمَيدِ بنِ مالكٍ الكوفِيُّ الخَزَّازُ ضَعيفٌ جِدًّا، نَسَبَه يَحيَى بنُ مَعينٍ وغَيرُه إلَى الكَذِبِ (٢)، وحُمَيدُ بنُ مالكٍ مَجهولٌ (٣)، ومَكحولٌ عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ مُنقَطِعٌ، وقَد قيلَ: عن حُمَيدٍ عن مَكحولٍ عن خالِدِ بنِ مَعدانَ عن مُعاذٍ (٤). وقيلَ: عنه عن مَكحولٍ عن مالكِ بنِ يُخامِرَ عن مُعاذٍ (٥). ولَيسَ بمَحفوظٍ، واللَّهُ أعلَمُ.

وقَد رُوىَ في مُقابَلَتِه حَديثٌ ضعيفٌ لا يَجوزُ الاحتِجاجُ بمِثلِه:

١٥٢٢٣ - أخبَرَناه أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ الغافِقِيُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ مَعبَدِ بنِ نوحٍ، حَدَّثَنَا علىُّ بنُ مَعبَدِ بنِ شَدّادٍ الكَعبِيُّ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بنُ أبى يَحيَي، عن عبدِ العَزيزِ بنِ أبى رَوَّادٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قال لامرأتِه: أنتِ طالِقٌ إن شاءَ اللَّهُ. أو غُلامِه: أنتَ حُرٌّ إن شاءَ اللَّهُ. أو: عَلَيه المَشىُ إلَى بَيتِ اللَّهِ إن شاءَ اللَّهُ. فلا شَئَ عَلَيه" (٦).

---

(١) الدارقطنى ٤/ ٣٥. وأخرجه ابن عدى في الكامل ٢/ ٦٩٥ من طريق حميد بن الربيع به.
(٢) تاريخ يحيى بن معين (٥٧٦ - رواية ابن محرز).
(٣) هو حميد بن مالك اللخمى. ينظر الكلام عليه في: الضعفاء للعقيلى ١/ ٢٦٧، والجرح والتعديل ٣/ ٢٢٨، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى ١/ ٢٤٠، والكامل في الضعفاء ٢/ ٦٩٥.
(٤) سيأتى في (١٩٩٤٩). وقال الذهبى ٦/ ٢٩٥٥: وهو أيضًا منقطع.
(٥) أخرجه الدارقطنى ٤/ ٣٥ من طريق مكحول به.
(٦) ابن عدى في الكامل ١/ ٣٣٢.