كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب اللعان - باب أين يكون اللعان؟ - ج: 15 - ص: 436

سَهلٍ في هَذا الحديثِ: قال: فتَلاعَنا وأَنا مَعَ النّاسِ عِندَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (١).

ويُذكَرُ عن ابنِ وهبٍ عن يونُسَ عن ابنِ شِهابٍ أو غَيرِه، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أمَرَ الزَّوجَ والمَرأَةَ فحَلَفا بَعدَ العَصرِ عِندَ المِنبَرِ (٢). وهَذا مُنقَطِعٌ، وإِنَّما بَلَغَنا مَوصولًا مِن جِهَةِ محمدِ بنِ عُمَرَ الواقِدِىِّ، وهو ضعيفٌ (٣):

١٥٣٩٦ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ موسَى بنِ عيسَى القارِئُ، حدثنا قَعنَبُ بنُ مُحْرِزٍ (٤) أبو عمرٍو، حدثنا الواقِدِىُّ، حدثنا الضَّحّاكُ بنُ عثمانَ، عن عِمرانَ بنِ أبى أنَسٍ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ جَعفَرٍ يقولُ: حَضرتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حينَ لاعَنَ بَينَ عوَيمِرٍ العَجلانِىِّ وامرأتِه مَرجِعَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِن تَبوكَ، فأَنكَرَ حَملَها الَّذِى في بَطنِها وقالَ: هو مِنَ ابنِ السَّحماءِ. فقالَ له رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هاتِ امرأتَكَ؛ فقَد نَزَلَ القُرآنُ فيكُما". فلاعَنَ بَينَهُما بَعدَ العَصرِ عِندَ المِنبَرِ على حَمْلٍ (٥).

---

(١) سيأتى قريبًا.
(٢) وعزاه في التلخيص الحبير ٣/ ٤٩٣ عقب (١٦٣٥) لابن وهب، ومن طريقه الرويانى ٢/ ٢٢٢ عقب (١٠٧٩).
(٣) تقدم في (١٦٣).
(٤) في م: "محرر" بتكرير الراء، وهو كذلك في المؤتلف والمختلف ٤/ ٢٠٦٣، وتوضيح المشتبه ٨/ ٧٤، وذكر ابن ماكولا في الإكمال ٧/ ٢١٨ أنه مختلف فيه.
(٥) المصنف في المعرفة (٤٥٥٤)، والدارقطنى ٣/ ٢٧٧.