للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَديثِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ (١).

١٥٤٦١ - أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأسفاطىُّ، حدثنا إسماعيلُ، عن مالكٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ غالبٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضي الله عنها- أنَّها قالَت: كان عُتبَةُ بنُ أبى وقّاصٍ عَهِدَ إلَى أخيه سَعدٍ أنَّ ابنَ وليدَةِ زَمْعَةَ مِنِّى، فاقبِضْه إلَيكَ، فلَمّا كان عامُ الفَتحِ أخَذَه سَعدٌ فقالَ: ابنُ أخِى، قَد كان عَهِدَ إلَىَّ فيهِ. فقامَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ فقالَ: أخِى، وُلِدَ على فِراشِ أبِى. فتَساوَقا (٢) إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقالَ سَعدٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أخِى كان عَهِدَ إلَىَّ فيهِ. فقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِى وابنُ وليدَةِ أبِى. فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هو لَكَ يا عبدَ بنَ زَمْعَةَ؛ الوَلَدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِرِ الحَجَرُ". ثُمَّ قال لِسَودَةَ بنتِ زَمْعَةَ -رضي الله عنها-: "احتَجِبِى مِنه". لِما رأى مِن شَبَهِه بعُتبَةَ، فما رآها حَتَّى لَقِيَتِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ. لَفظُ حَديثِ أبى عبدِ اللهِ (٣). رَواه البخارىُ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ مَسلَمَةَ القَعنَبِىِّ وإِسماعيلَ بنِ أبى أوَيسٍ (٤).

١٥٤٦٢ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا


(١) البخارى (٢٤٢١)، ومسلم (١٤٥٧/ ... ).
(٢) تساوقا: أى تلازما في الذهاب، بحيث إن كلا منهما كان كالذى يسوق الآخر. فتح البارى ١٢/ ٣٦.
(٣) المصنف في الدلائل ٥/ ٨٨، ٨٩، ومالك ٢/ ٧٣٩، ومن طريقه أحمد (٢٦٠٩٣)، وابن حبان (٤١٠٥).
(٤) البخارى (٢٧٤٥، ٤٣٠٣، ٧١٨٢).