للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ؟ فقالَت عائشَةُ -رضي الله عنه-: لا عَلَيكَ ألَّا تَذكُرَ من (١) شأنِ فاطِمَةَ. فقالَ: إن كان إنَّما بكِ لشرٌّ، فحَسبُكِ ما بَينَ هَذَينِ مِنَ الشَّرِّ (٢). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبى أوَيسٍ عن مالكٍ (٣).

١٥٥٧٩ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنِى عبدُ العَزيزِ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، أنَّ عائشةَ -رضي الله عنهما- كانَت تَقولُ: اتَّقِى اللَّهَ يا فاطِمَةُ، فقَد عَلِمتِ في أىَّ شَئٍ كان ذَلِكَ (٤).

١٥٥٨٠ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن عمرِو بنِ مَيمود، عن أبيه قال: قُلتُ لِسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ: أينَ تَعتَدُّ المُطَلَّقَةُ ثَلاثًا؟ قال: تَعتَدُّ في بَيتِها. قال: قُلتُ: ألَيسَ قَد أمَرَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فاطِمَةَ بنتَ قَيسٍ أن تَعتَدَّ في بَيتِ ابنِ أُمَّ مَكتومٍ؟ قال: تِلكَ المَرأَةُ التى فتَنَتِ النّاسَ، إنَّها استَطالَت على أحمائِها بلِسانِها، فأمَرَها (٥) رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أن تَعتَدَّ في بَيتِ


(١) في س، م: "في".
(٢) يقصد إن كان عندك أن سبب خروج فاطمة ما وقع بينها وبين أقارب زوجها من الشر، فهذا السبب موجود بين هذين الزوجين. ينظر فتح البارى ٩/ ٤٧٨.
والحديث عند المصنف في المعرفة (٤٦٥٩)، والشافعى ٥/ ٢٣٦، ومالك ٢/ ٥٧٩، ومن طريقه أبو داود (٢٢٩٥).
(٣) البخارى (٥٣٢١، ٥٣٢٢).
(٤) المصنف في المعرفة (٤٦٥٧)، والشافعى ٥/ ٢٣٥.
(٥) في س، م: "فأمر".