كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الرضاع - باب: يحرم من الرضاع ما يحرم من الولادة، وإن لبن الفحل يحرم - ج: 16 - ص: 11

١٥٧١١ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حَدَّثَنَا ابنُ وهب، أخبرَنِى مَخرَمَةُ، عن أبيه قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ مُسلِمٍ يقولُ: سَمِعتُ محمدَ بنَ مُسلِمٍ الزُّهرِىَّ يقولُ: سَمِعتُ حُمَيدَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ يقولُ: سَمِعتُ أُمَّ سلمةَ زَوجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- تَقولُ: قيلَ لِرسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: أينَ أنتَ يا رسولَ اللَّهِ عن ابنَةِ حَمزَةَ؟ أو قيلَ: لا تَخطُبُ ابنَةَ حَمزَةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ؟ قال: "إنّ حَمزَةَ أخِى مِنَ الرَّضاعَةِ" (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن هارونَ الأيلىِّ وغَيرِه عن ابنِ وهب (٢).

١٥٧١٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَي، حَدَّثَنَا الحُمَيدِىُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا هِشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، عن زَينَبَ بنتِ أبى (٣) سلمةَ، عن أُمِّ حَبيبَةَ زَوجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، أنَّها قالَت: يا رسولَ اللَّهِ، هَل لَكَ في دُرَّةَ بنتِ أبى سُفيانَ؟ قال: "فأَفعَلُ ماذا؟ ". قالَت: قُلتُ: تَنكِحُها. قال: "أوَتُحِبِّينَ ذَلِكَ؟ ". قُلتُ: لَستُ لَكَ بمُخْلِيَةٍ، وأَحَبُّ مَن يَشرَكُنِى فِيكَ (٤) أُختِى. قالَ: "فإِنَّها لا تَحِلُّ". قُلتُ: فإِنَّه قَد بَلَغَنِى أنَّكَ تَخطُبُ زَينَبَ بنتَ أبى سَلَمَةَ. فقالَ: "ابنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ؟ ". فقُلتُ: نَعَم. قال: "فواللَّهِ لَو لَم تَكُنْ رَبيبَتِى في حَجرِى ما حَلَّتْ لي، لَقَد أرضَعَتنِى وأَباها

---

(١) أخرجه المروزى في السنة (٢٩٧)، وأبو عوانة (٤٣٩٨)، وأبو نعيم في مستخرجه (٣٣٩٠) من طريق بحر بن نصر به. وابن سعد ١/ ١٠٩، والطبرانى (٢٩٢٤) من طريق ابن وهب به.
(٢) مسلم (١٤٤٨).
(٣) في الأصل: "أم". وضبب عليها، وفى الحاشية كالمثبت.
(٤) في م: "في خير".