للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حُلَّةً، وكَسَوتَ غُلامَكَ ثَوبًا آخَرَ. فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "هُم إخوانُكُم، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحتَ أيديكُم، فمَن كان أخوه تَحتَ يَدَيه فليُطعِمْه مِمّا يأكُلُ وليَكسُه مِمّا يَلبَسُ، ولا يُكَلِّفْه ما يَغلِبُه، فإِن كَلَّفَه فليُعِنْه" (١). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ الأعمَشِ (٢).

١٥٨٧٢ - وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِىُّ ببَغدادَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ هو ابنُ حَمدانَ النَّيسابورِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ النَّضرِ الحَرَشِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا الأعمَشُ، عن المَعرورِ قال: قَدِمنا الرَّبَذَةَ فأتَينا أبا ذَرٍّ، فإِذا عَلَيه حُلَّةٌ وإِذا على غُلامِه أُخرَى. قال: فقُلنا: لَو كَسَوتَ غُلامَكَ غَيرَ هذا وجَمَعتَ بَينَهُما فكانَت حُلَّةً؟ قال: فقالَ: سأحَدِّثُكُم عن هذا؛ إنِّى سابَبتُ رَجُلًا وكانَت أُمُّه أعجَميَّةً فنِلْتُ مِنها، فأتَى رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فشَكانِى إلَيه، فقالَ لِى: "أسابَبتَ فُلانًا؟ ". قُلتُ: نَعَم. قال: "فهَل ذَكَرتَ أُمَّهُ". فقُلتُ: مَن يُسابِبِ الرِّجالَ ذُكِرَ أبوه وأُمُّه يا رسولَ اللهِ. قال: "إنَّكَ امرُؤ فيكَ جاهِليَّةٌ". قال: قُلتُ: على ساعَتِى مِنَ الكِبَرِ؟ قال: "نَعَم، إنَّما هُم إخوانُكُم، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحتَ أيديكُم، فمَن كان أخوه تَحتَ يَدِه فليطعِمْه مِن طَعامِه، وليلبِسْه مِن لِباسِه، ولا يُكَلِّفْه ما يَغلِبُه، فإِن كَلَّفَه ما يَغلِبُه فليُعِنْه عَلَيه" (٣). رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن


(١) المصنف في الصغرى (٢٩٣٨)، والأربعين الصغرى (٨٠). وأخرجه أبو عوانة (٦٠٦٨) من طريق ابن نمير به. وأبو داود (٥١٥٨)، وابن ماجه (٣٦٩٠) من طريق الأعمش به.
(٢) البخارى (٦٠٥٠)، و مسلم (١٦٦١/ ٣٨).
(٣) أخرجه أبو عوانة (٦٠٦٩، ٦٠٧٠) من طريق زهير به. وأبو داود (٥١٥٧) من طريق الأعمش به. =