كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الماء الكثير لا ينجس بنجاسة تحدث فيه ما لم تغيره - ج: 2 - ص: 269

حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ بنِ كَثيرٍ، عن محمدِ بنِ كَعبٍ القُرَظِيِّ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ رافِعِ بنِ خَديجٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قالَ: قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، أَنَتَوَضّأُ مِن بئرِ بُضاعَةَ؟ قال: وهِىَ بئرٌ يُلقَى فيها النَّتْنُ والجِيَفُ والحيَضُ والكِلابُ. فقالَ: "الماءُ طَهورٌ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ" (١).

١٢٣٠ - وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ أبى شُعَيبٍ وعَبدُ العَزيزِ بنُ يَحيَى الحَرّانيّانِ قالا: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن سَليطِ بنِ أَيّوبَ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ الأنصارِىِّ ثم العَدَوِىِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو يُقالُ له: إنَّه يُستَقَى لَكَ مِن بئرِ بُضاعَةَ، وهِىَ تُلقَى فيها لُحومُ الكِلابِ والمَحايضُ وعِذَرُ النّاسِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ" (٢).

كَذا رَوَياه عن محمدِ بنِ سلمةَ عن ابنِ إِسحاقَ. وقيل عن محمدِ بنِ سلمةَ في هذا الإسناد: عن عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ الأنصارِىِّ (٣). وقالَ يَحيَى بنُ واضِحٍ عن ابنِ إسحاقَ عن سَليطٍ: عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ رافِعٍ، كما قالَ محمدُ بنُ كَعبٍ (٤). وقالَ إِبراهيمُ بنُ سَعدٍ وأَحمَدُ بنُ خالِدٍ الوَهبِىُّ ويونُسُ

---

(١) في الأصل: "أتتوضأ" بالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -. وتقدم في (٦).
(٢) المصنف في المعرفة (٣٨٣)، وأبو داود (٦٧)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٦٠).
(٣) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٠٥٠ - مسند ابن عباس)، والدارقطني ١/ ٣٠.
(٤) البخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٣٨٩، والمصنف في الخلافيات (٩٦٩).